الموضوع: جنتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-18, 09:04 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


جنتي

ج 1

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى
انكمشت على نفسها بالفراش غارقةً في ظلام حجرتها كما ذكرياتها التي أشعلها هذا اللقاء ...
على أن في الأمر خطبٌ ما ... إنه هو ... هو ذاته
لن تنساه مهما طواه الغياب. هي لم تصدق أنه مات في الماضي كي ترضخ الآن لتلك الحقيقة التي يشويها غموض وتشويه لا نهاية له.
حسناً إن لم يكن هو لماذا انتفض قلبها حين رأته بل كيف يعود بعد هذا الغياب يحمل إسماً وهوية مختلفة.
أمسكت رأسها بكفيها تحاول منع سيل الذكريات من التدفق دون جدوى.
فهي لا زالت تذكر أيام طفولتها أول لقاء بينهما كأنه وقع بالأمس. ليس قبل11 سنة. كانت في العاشرة من العمر حين رافقت والدها إلى حيث يعمل في القصر المجاور-لبيتهم الصغير- بقيت في الباحة تركب الأرجوحة حين تتجول بين الزهور المختلفة حيناً آخر وجل وقتها تطارد الفراشات كأنها أحلامها الوردية .
لم يعكر صفو طفولتها أي شيء رغم الحرمان وضيق ذات اليد.
كانت تركب الأرجوحة حين خرج من باب القصر طفلاً في مثل عمرها تقريباً يبدو عليه الشر شعره مشعث ثيابه غير مرتبة بل تكاد تكون ممزقة ووجهه عابس.
اقترب منها وعيناه تشتعلان غضباً فارتجف قلبها خوفاً وتمنت لو أنها تملك أجنحة فتفر بها إلى السماء أو حتى لو تتبخر من أمامه كقطرة ماء...
وضعت يدها على صدرها تحث قلبها الثائر على الهدوء
ياه كم يرتجف قلبها وكم يثور وكيف تضج به المشاعر حين يمر في ذاكرتها ذلك الفارس..
اقترب منها بنظرة باحثة متفحصة .. في حال اقترابه تمكنت من رؤية الخدوش على وجهه ويديه وكأنه قد خرج من معركةٍ حامية الوطيس للتو ....
هو خالف توقعاتها لم يغضب لم يضربها أو يطردها بل ارتخت قسمات وجهه وهو يتساءل من تكون وقبل أن تجيب
التف من خلفها وبدأ بدفع الأرجوحة حسناً استعدي للتحليق عالياً تمسكي بالأرجوحة وإذا فقدت توازنك اخبريني سريعاً.
خانتها دموعها حين تذكرت لحظة مغادرتها فناء القصر نداها باسم ليس اسمها جنة ...
لم تخبريني ما اسمك؟ أطرقت مفكرة للحظات لماذا جنة بالذات هل تشبه فتاة بهذا الاسم أشارت للزهور جانبها مرددة ورد
ضحك ملوحاً جنة ورد وأنا الفارس المقدام عودي في الغد ...
عادت تدك عظام صدرها ضربات قلبها الحائر ... لماذا غاب كل هذه السنين ترى مازال يذكرها؟ قيل انه مات في حادث السير ولكنها لن تخطئه أبداً حقاً كانت طفلة حين مات.
ربما تخطئ ملامحه ولكن قلبها يعرفه يعرفه جيدا ...
أرخت جسدها وألقت برأسها على حافة السرير عيناها تطوفان في سقف الغرفة
يا الله ... هل يعود الأموات ... إن كان كذلك فلماذا لم تعود أمها وشقيقها , لا هم لا يعودون إذن كيف عاد هو ..؟

\
\
\

يتبع















توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس