في المُقارَعة
تزدادُ عُنفُواناً
وشُموخاً
وأنا معكَ... أيضاً!
لو لَم تطلُبني للعِراك
لَما رأت عينُكَ
خنادقي ومتاريسي!
لو لَم تنحدِر
من بُرجِكَ العاجي
لَما رأت عينُكَ
أبوابي الوَطيئة!
لو رميتَ سيفَكَ
وركعتَ قدّامي
لَما أحسستَ بِبَأسي!
ولو لَم تأتِني كصديق
لَما كنتَ لتَراني
لَما كنتَ لتراني... أبداً!
مَلِكُ جَمالِ العُشّاق:
المزَّةُ والشَّرابُ
يُزهِرانِ أُمسِياتي
كبسمةٍ في بَيداءِ أحزاني!
عنادُ طفلةِ أحلامي
لا خُفوتَ له
لغةُ العينِ والقلب
زَوبَعةُ الروح الحُبلى
بالأحاجي والماجَرِيات
مُكابَرةُ الآلهةِ في توحُّدِها
النَّورَسُ الذي
سلبَ صُعقُرَ أسماكِ بُحيرتي
وأقامَ عُشَّهُ
على هامةِ قلبي
مَلِكُ العُشّاقِ... هُوَ
دونَ استئذانٍ
اعتلى عَرشي وإيواني!
وحينَ غَمَستُ إصبعي
في عسَلِ حُبِّهِ
تحوَّلت خلايايَ
إلى قَفيرٍ
وبدأتُ أقطُرُ
رُضابَ عَسَل!
- - - -
ترجمة: صلاح برواري