[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx inset burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
منذ نيف من العمر كانت السكيك والفرجان تعج
بالأطفال يوم العيد .. كان التنافس فيمن يجمع أكبر قدر من العيدية
كانت النصف درهم والدرهم كأنها الألف ويزيدون ..
كانت النفوس تشع إشراقا وسعادة ونحن نجوب الشارع بعد الشارع
لجمع العيدية .. كانت الأبواب مشرعة منذ ساعات الفجر الأولى
كان التزوار يمتد من بعد صلاة العيد إلى ما بعد صلاة العشاء ..
أما اليوم فباتت الأعياد مختلفة جدا ..
التزوار يبدا متأخرا والسبب أن أغلب أهل البيت ينامون من بعد
صلاة العيد والحجة التجهيزات التي تسبق ليلة العيد وما يصاحبها من سهر
صباحات العيد يلفها الشحوب .. صامتة ..
تخلو من أطفال الأمس وضحكات الأمس وتنافس الأمس ..
ما عاد الدرهم والريال والريالين يغرينا ..
ما عادت نفوس الأطفال قانعة ..
كثيرة هي الأشياء التي تبدلت وتغيرت ..
والعجب أننا نلقي الملآمة على الزمن ..
نسينا أنفسنا وتغيراتها التي أوجدت يوم بعد يوم
هذا الشرخ وهذا الجفاف ..
نسيان
جميلة كعادتك فيما تخطين
لقلبك الفل والياسمين
لي عودة اخرى
فالحديث هنا يطول
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]