السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل القرار
تحية تليق بـ سمو حرفك ألقيها عليك
اتيت هنا و العنوان " بدون عنوان " شدّني لمعرفة ما المحتوى الذي لم نجد له عنوان
و وجدت أن العنوان صدق فما نوهت عنه لا يعنون.
أخي الفاضل
أعجبتني فكرتك ، لكن سؤالي .. ما الصدى الذي سنجنيه دولياً ؟
مشكلتنا كـ عرب و مسلمين أننا رغم كوننا نمثل حوالي ربع سكان العالم لم نستطع أن نصل للدرجة التي تجعل العالم ينظر إلينا نظرة إحترام
لا أتحدث عن السياسة لأن السياسة هي فن الكذب الجميل لكن اتكلم عن الشعوب ، فنحن بنظرهم همج و بربر و متخلفين ، فلما سيفسر اي تصرف نقوم به سوى أنه تصرف من مجموعة غوغاء .
أتذكر بكأس الأمم الأفريقية لعام 2008 حينما رفع لاعب المنتخب المصري محمد أبو تريكة فانلته ليظهر فانلة مكتوب عليها تعاطفاً مع غزة ، حينها قامت الدنيا و لم تقعد لأننا خلطنا السياسة باللعب - الذي يُفترض أنه بعيد عن السساسة مع أن الفيفا لا تُدار إلا بتوجهات سياسية .
و أمس- اصابني أمر في مقتل - حين أعرب الكاف عن استياءه من طريقة تعبير المنتخب المصري عن فرحته بالفوز - و التي هي السجود - و راءوا ان المنتخب "يُغالي " في مظاهر فرحته - في حين أن اللاعب المسيحي إذا صلّب على صدره بعد الفوز فلا ضرر و لا ضرار .
و رغم أن تلك مظاهر كروية - ربما سقتها لأن الحديث بدأ عن مباراة للبارسا - لكنها تدل على أنّا حتى على الأصعدة التي يجب ألا يُقحم الدين فيها - وجدنا أنفسنا نُلام .
أخي الفاضل
لا أمانع في أن نبدأ ، فالصخرة تذيبها قطرة ، فلو بدأ كل منا بنفسه و شعر أن تلك الأمة تحتاجه لتغير حالنا و لأستطعنا أن نجعل العالم يحترمنا
ما ينقصنا فقط أن نجعلهم يحترمونا ، فلو إحترمونا لاستمعوا إلينا ، و لفكروا ألف مرة ،
لكن يبقى السؤال الذي سيفتح مجالاً لنقاش آخر
كيف نستطيع أن نجعل العالم يحترمنا ؟
القرار
مدادُ من نور هو حرفك
فأعذرني إن ألقى حرفي ببعض ظِلال في درب النور
اللميـــاء!