الموضوع: جنتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-18, 12:26 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج9

نظرت لساقها اليمنى وكفها الفارغ دمعت حين تذكرت: بلى ...هذا حدث يا آسر ...حدث قبل رحيله بيومين فقط ,نفرت الدماء من كفي الأيمن وساقي كذلك ...حسناً انظر إلى هذه العلامة أنها بسبب تلك السقطة .
هب من جلسته بعنف تراجع للخلف بضع خطوات ثم رحل كحلم ربما رحل خلف الأفق فهي لم تراه في اليوم التالي .
ترى ...هل يهرب من شيءٍ ما ...؟ كيف عرف ما حدث معها هل هو مجرد خيال أم زائراً من الماضي عبر محاولاً إجباره للعودة إلى ما كان ؟!
لقد قضى تلك الليلة وحيداً في العراء لم يشعر بالوقت حاول كثيراً ضبط نبضات قلبه بل حاول الخلاص من الصداع الذي فتت رأسه بلا جدوى فلا الدواء ولا الطبيعة الحية استطاعا إيقاف ذاك الزحف المجنون من الوجع إليه.
في اليوم التالي عاد للفندق مترنحاً يطلب شيئاً من الراحة قابله إدريس بلهفةٍ حقيقية لكن المنظر أرعبه : آسر هل ضربت عرض الحائط بتعاليم دينك وقضيت الليلة في الحانة تسكر؟فل يسامحك الرب إن فعلت ثم إن غيابك المفاجئ أقلقني ...فما الداعي له؟!
لم يجيب مر وكأنه شبح ذهب باتجاه السرير ألقى بجسده المرهق عليه وغط في النوم سريعا بدا وكأنه سقط في غيبوبة طويلة استغرقت ذاك النهار بأكمله.
كان قد خرج من الحمام للتو يجفف شعره ويعدل هندامه حين أطل إدريس برأسه من الباب يدعوه لتناول الطعام.
جلس على المائدة وقد بدا عليه التفكير العميق
إدريس: كانت قلقة جداً بحثت عنك وسألت كثيراً لم أخبرها بغيابك ليلة أمس فقط قلت أنك تعاني من الحمى لذا لزمت الفراش ...بدت لي غير مقتنعة على أنها لزمت الصمت ربما خجلاً من فضولها غير المبرر أو أنها شعرت بكذبي وتهربي من الإجابة.
نظر لصديقة الذي حدق به بتوتر أرخى آسر جسده وعاد للطعام.
آسر:حسناً فعلت( مضغ طعامه ببطء شديد وكأنه يهرب من حديث يرفرف على طرف لسانه )أتعلم أمراً يا إدريس ـ نظر له ـ حين دخلت باحة القصر خيل لي أني رأيتها كيف تركض وتداعب الأزهار مستمتعة بها لم يتبادر إلى ذهني أي طيفٍ آخر لذلك ظننت أنه مجرد خيالٍ أتى من حبي لها وافتتاني بها وكأنني أحاول رؤية طفولتها ولكن بالأمس سمعت صوتا يصرخ لا تدفعني سأسقط كفا,كفا...أقسم لك رن الصوت بأذني ولو أني لم أراها بأم عيني تسقط أرضاً لأقسمت أنه صوت جنيٍ يسكن الباحة ...رأيتها تسقط وذعرت من الدماء التي تناثرت من جسدها ...سقوطها وحده من نبأني بوجود تلك الحجارة الناتئة إدريس أنا حقاً أحس بضياعٍ قاتل أشعر أنني أقف في الفراغ أو حتى على فوهة بركانٍ يغلي بت أنتظر انفجاره بي.
تألم إدريس من حال صديقة: حسناً تعلم كم أهتم لأمرك ...أنت أخي الذي لم تلده أمي وإن اختلفت ديانتك استمع لي يا آسر وواجه نفسك بالحقيقة عُدّ لوالديك واسألهما مجدداً عن حادثة العلية وأسبابها ببساطة قصَّ عليهما ما حدث هنا فإن اقتنعت اعلم أنه وهم أوقعك فيه الحب ...أنت تحبها حتى بات بإمكانك أن تكون من أجلها شخصاً آخر.
هز آسر رأسه ضاحكاً بمرارة: يذهلني التشابه بيننا صدقني يذهلني
وبتلقائية تامة تحسس حاجبة الأيسر متفحصاً إصابته,ضحك إدريس محاولاً إضفاء جوٍ من المرح
صدقني جميل ,بل فتان تعلمُ أن كثيرا من الشباب يفتعلون جرحاً كهذا في منطقة الحاجب لأنه يضفي عليهم مسحة من الجمال والقوة.
حدق آسر ببلاهةٍ تامة: تشابهنا حتى بهذه الإصابة ولكنه طفل لو بقي حياً لزالت الإصابة دون ترك أثرٍ يذكر أليس كذلك..؟!
ابتلع إدريس صدمته بتوتر: جسدك مليءٌ بالكدمات .
هز آسر رأسه: ما كنت لأتركها تسقط ...شعرت بفقدانها توازنها ولم أعتقد للحظة أنها قادرة على الثبات من جديد أوقفت الأرجوحة بجسدي دون اكتراث لما قد أعانيه.
نظر إدريس لذراع آسر الأيسر الكدمات التي تلقاها تعادل بقوتها وقسوتها تلك التي تلقاها باقي جسده لامس ذراع صديقة بحنان: كنت ستفقد ذراعك يا آسر أرجوك انتبه ألا تتذكر ما قاله الطبيب حين تعرضنا للحادث قبل ثلاث سنوات؟
حدق به آسر مصدوماً وكأنه نسي الأمر : هل تذكر تشخيص الطبيب ؟... هل تعلم أنني نسيت الأمر كلياً ؟
ابتسم إدريس رغم الألم البادي على وجهه:
\
\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس