الساعة الثالثة :
عدت للمرآة ..
اكتشفت أني لم أتغير ،فكرت في سؤال المرآة نفس السؤال ولكني لم أرد إحراجها فتركتها دون سؤال كانت تنتظره ..
من حسن حظ المرآة أنها لم تكن حاضرة جلسة التغيير .. ربما كنت سأكتشف أنها بلهاء بما يكفي لأن تتجاهل أسئلتي !
همست في " وجه " المرآة وأخبرتها أنها محظوظة لأن الناس لا يضعون المرايا في أسطح غرفهم !
قيل لي أن الحب يغير الناس ..
عند العاشرة تماما :
فكرت جدياً في الحب ، ولكن الحب ليس أمراً يسير المنال على كل حال ، هو أصعب من الحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري ..
وتخيلت لو أن الدولة ـ وفقها الله ـ تنشيء صندوقاً للحب ، فمالذي ينقص الحب ليصبح له صندوقه هو الآخر ..
هو أولى من الفقر على أية حال ..
وكل شيء في هذه البلد أصبح له صندوقه الخاص !
سيكون الأمر محبطا لو ذهبت للصندوق وأخبروني أن دفعة الحب الخاصة بي لن تأتي إلا بعد عشر سنوات !
مالذي سأحب حتى يأتي صندوق الحب ..
ربما سأحب نفسي ، وهوالأمر الذي عجزت عن القيام به منذ بدأت افكر في " التغيير " !!
الحبيّبة ينتشرون في كل مكان .. وزيارة لأفياء بالجوار تكفي لاحباطي دهرا!
ربما أستلموا نصيبهم من الحب مبكرا ..
ولكن ماذا سأقول فما باليد حيلة .. ولا بالرجل أيضا !
قاتل الله الواسطة !!
عبد الله القرني( سهيل اليماني )