[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
في الطريق
في الطريق .. عبروعبرات ..
أبواق وسيارات ومارة .. الكل في غمرة الصخب
تشعر وأنت في الطريق , بأن كل تلك الوجوه تنفرج عن رواية طويلة ومأسأوية
لا أحد يبدو علية الرضى ..,
كل ابتساماتهم مُستعارة , كل فرحهم مُستعار , وكل نظرتهم مُستعارة !
يعني هذا أننا نَعيش في عالمٍ مُستعار لا يتصل بالحقيقة بشئ ..
في الطريق كل واحد يبدو علية أنه قلق على وقته
على صحته على ماله ..لا مجال للعواطف ولا للتفاوض .
الكل يُحاول أن يَلحق الركب , ويصل قبل الآخر .
سباق على الحياة لا أكثر ولا أقل .
و رغم كل ذلك
مازلت تلك الأرصفة التي نمرق عليها صباح مساء
مُكتضه بالعبر ,ناطقه بالكثير والكثير من الأشياء
ربما لا نسمع مُعظمها , ولكن هناك ما يعلق في الذاكرة
ويتراكم في القلب من حيث لا نشعر , ليترك أثراً فينا بشكل أو بالآخر .
والحاذق مَن يتعظ مَن يُنصت ويتأمل
في الطفل الصغير بثيابه الممزقه وهي يتلصص على السيارات
يبيع بالرقم الزهيد ..ليقتات ويشرب
في الشيخ الذي يَجرّ قدماه الكسيحه وظهره المُتقوس
لـ يُكتب من الصفوف الأولى في فريضة من الفرائض الخمس .
في ذلك المتسول وفي ذلك الضال وذلك العامل وفي ذلك المغترب .
إن الطريق مَسرح ضخم
فيه أنت المتفرج وأنت أحد المشاركين ..,
والإخراج صنعناه نحن بأيدينا
فهما كان رث أو مبتذل لا تتذمر
فهذا نِتاجنا وهذا نحن وهذا مارضينا به .!
همسة:
تأمل الطريق ربما يؤثر حدثُ ما
أو موقفاً ما أو شخصاً ما في مَجرى حياتك بعد ذلك
للجمال معنى آخر ..
" لنرتقي نَحو سماء الإبداع , وَنبث الضوء في زوايا المكان كَـ الشمس تماماً "
نَشر أول لقطرات أدبيه
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]