[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width5%;borderpx solid darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الآمال الكبيرة
في ظل العطاء والحس الإنساني تنمو آمال "بيب" الكبار وهي الآمال التي قضت عليه الأقدار مكابدة ألوان العذاب في حياته فقد نشأ يتيماً وقاس مرارة اليتم لترمي به ظروفه في سجن لم يرحمه سجانوه، إذ كابد فيه ألوانا من التعذيب.
"وتشارلز ديكنز" في هذه الرائعة يطعم أحداثه بنكهة الأمل والتفاؤل بأنه ما زال في هذه الحياة متسع لآمال كباراً تنمو بفضل آخرين موجودة بداخلهم الإنسانية بأحلى صفاتها، وهم لا شك مازال لهم وجود في هذا العالم.
يقولون ان غاندى عندما قيل له :
" أنت رجل طموح جدآ , مستر غاندى ! ".
قال : I hope not
" بيب" بطل الرواية صبى ماتت أمه, فتولت أخته المتزوجة تربيته ورعايته. ونظرآ لأن سنه صغيرا, فكانت تعامله على انه ابنها, وليس اخوها. وكذلك "جو الحداد" زوج اخته ....الذى كان يحبه اكثر من اى شئ اخر, حتى الدفاع وتلقى الضربات عنه , من زوجته العصبية المزاج دائمآ .
ومن الطبيعى , ان يبدأ "بيب " حياته المهنية كصبى جو الحداد , فالرجل يحبه ويعطف عليه , ناهيك عن تلقى الضربات بدلا منه .... فأين يجد رب عمل افضل من هذا ؟
وحتى هذه اللحظة , كان حلم " جو " الوحيد , ان يكون حدادآ كبيرآ ...
لكن كل شئ سينقلب من أقصى اليمين الى اقصى اليسار, عندما يَدعى ( بيب ) لقضاء يوم فى منزل سيدة عجوز, وحيدة وغنية فى مقابل , لعب واكل ...واموال أيضاً .
هناك رأى لأول مرة "ستلا" , وهناك أيضاً شعر لأول مرة بالنقص . وسرعان ما تمنى , واحس بآماله الكبرى .
لكن , هل سنتقلب آماله الكبرى لتؤذى أقرب الناس اليه ؟
هل ستكون طوق "الحنان والأمان والحب" لكل من عرفه و أحبه ؟
أما تكون لعنة, تصيبه وتصيب كل من يمسه .
يقولون أيضاً : الاحلام قد تصبح كوابيس .....عندما تتجسد .
فهل تصبح الآمال الكبرى كوابيس ؟
يتبع ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]