السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في كل يوم يمر في حياتي ..
تزداد حقيقة ..أن القائمين على شؤون المسلمين ...من ملوك وأمراء ورؤساء ..
ومسئولين .. لا يستحقون البقاء دقيقة واحده ..لأسباب كثيرة جدا..
الكل يعلمها .. أن مسألة التجنيس مسألة خطيرة جدا .. ليست بتلك السهولة
التي ينظر لها الشخص ..فيها من المخاطر ما الله بها عليم ..
أولاً ... تغيير النسيج الاجتماعي من عادات وتقاليد و عرق...بما لا يتفق مع
النسيج العام للبلاد...
بالنسبة لي أنا ... لن أعطي الجنسية أبداً ...
المشكلة في الأمر أختي المُنى ليست في الكورة والمطربين فقط...
المشكلة أن معظم دول الخليج ..حين تريد تكثير عدد سكانها أو الاستفادة من خبرات
لا تنظر إلى الدين والمذهب ...
من خلال التجنيس...اقتحم الروافض أراضي السنة ...
وأصبح الروافض المتجنسين من إيران والهند وباكستان في الدول الخليجية ...
نسيج داخل بلد كان خالي منهم أو كانوا بني جلدتهم أقلية لا تذكر ....
وهذا شيء حاصل ...حتى أني سمعت محاضرة للشيخ ممدوح الحربي ..
من ستة أشرطة تتحدث عن هذا الأمر ..وكيف استطاعوا الولوج لمؤسسات الدولة
وكيف استحوذوا على التجارة وأصبح الوافدون هم الأسياد والسكان الأصليين هم
الأغراب ....
أتذكر زيارة للملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية ..لمكة المكرمة
وأستقبل من أبناء مكة ... ببعض الفنون الشعبية التي يفترض أن تكون لأهل مكة ...
العجيب في الأمر لم يكن فيهم ..من نعتد به وأنه من أهل مكة حتى الفنون
لم تكن من فنون أبناء مكة الأصليين من القبائل التي عتم عليها عمدا .. من قبل الإعلام
الحجاز عندنا دليل على أن التجنيس وصل حد قرع ناقوس الخطر...
لم يكن في الحفل من يمثل أبناء مكة ألا الشريف شاكر وكان على كرسي متحرك
هنا ضياع هويتي داخل بلادي من يتحمله ...؟
حين يأتي كثير من الكتاب والكاتبات ... الذين يتعرضون للدين في بلادي
عبر الصحف ...وينطقون بسمنا وهم في الأصل لا يمثلوننا بل هم متجنسين ...
حين تأتي امرأة من خلفية تسمح لها بالتبرج وتتجنس وتحصل على شهادة عالية ..
ثم تخرج في التلفاز ووسائل الإعلام وتقدم على أنها سعودية ..وتطالب بالتبرج والقيادة
وتدعي أنه من حقوقها ... هنا أصبح المتجنس ينقل لنا ثقافة لم تمر علينا
هنا المتجنس تسلط علينا في أرضنا بتلك الجنسية ...
وكم وكم شاهدت نساء سعوديات متجنسات ...متبرجات يطالبن بمطالب..
لم تطالب به نساء البلد .. إلا الشواذ...
في الحقيقة مثل هؤلاء تنزع الجنسية منهم أو أنهم يمشون على السير الذي يسيره أبناء
البلاد ...
أنا في الحقيقة أطالب بنزع الجنسية من المتجنسين ... ولو بيدي سلطة والله لن يبقى منهم
حين تندثر معالم شعب وعراقة أصيلة ممثلة في أبناء البلاد الأصليين ...
سوف نكون في بلاد لا نعرفها ...
أخيراً ... حين يفوق أبناء شعبي ولا أظنه سيحصل سوف يرون أنفسهم
في بلاد لا يعرفونها ولا تعرفهم ....
المُنى ... تحية لك وجميل هذا الطرح الذي
لم أعطه حقه وفي النفس منه الكثير ...
بل لم يشغلني مثله في حياتي ..