أشعر بالملل، لا خصمَ أُقارعه، ولا عنيدَ أُجادله، ولا مسيء أًخطّط بتسع طرقٍ مختلفة أن أحطّمه.
لا تعقيدات ولا إشكاليّات ، مهلا لحظة، لا تعقيدات ولا إشكاليّات جديدة، فالقديمة منها بخير ولا تزال قائمة كما لو كانت جديدةً هي الأخرى.
هففف، أكبر خططي أن أخلد للنوم مبكِرة، وسأصحو بعد ساعتين لأشعرَ بالملل أكثر، وأقضي ما تبقّى من ليلتي في البحث عن مشكلاتٍ عتيقة ، أنبشها وأَبثُّ بها الحياة ، أُسامر نفسي بها، وتتناقش أنا الجديدة مع القديمة منّي كيف كان يَجدُر بالقديمة أنْ تحلّها، وتحاججها القديمة بحجّة احتجاب العلم بالأساليب الحديثة وقتَ حدوث تلك المشكلات. ونتابع ثلاثتنا الجدال حتى نغفو جميعا دون مقدّمات.
يبدو أنّني بدأت بالهذيان منذ الآن!