" وَتَمُوْت أَحْلام الْعَصَافِيْر "
عُصْفُوْرَة الْحُب مَاتَت
غِرْقَا فِي بَحْر الْأَوْهَام
مَاتَت وَهِي لَا تَزَال تَنَام
عَلَى بَيْض مِن الْأَحْلَام
كَانَت تَحْلُم أَن يَفـقـص
أَن يُكَبِّر فِي أَمْن وَسَلَام
كَانَت تَحْلُم فِي قَمْح مِن أَمَل
تُطْعِمْه صِغَار الْأَحْلَام
كَانَت تَحْلُم فِي نَهَر فِي زَهَر
فِي عُش مِن وَد وَغَرَام
مِسْكِيْنَة هَذِي الْعُصْفُوْرَة
لَا تَعْلَم مَا تُخْفِي الْأَيَّام
مَغْرُوْرَة هَذِي الْعُصْفُوْرَة
انْسَاقَت خَلَف الْأَحْلَام
فَالعُش مُجَرَّد أَقْفَاص
وَالْحِلْم مُجَرَّد أَوْهَام
\
/
\
/
عُصْفُوْرَة حُب
وَعُش أَشْوَاق صَغِيْر
وَفَرْخ أَحْلَام
مَات قَبْل
أَن يُصْبِح كَبِيْر
مَات وَهِي تُغَنِّي
وَتَحْلُم أَن تُغْنِي
وَتَرَاه يَكْبُر وَيَطِيْر
مَات وَصَوْتُهَا الْمِبَحُوُح
لَا زَال يَحْمِلُه الْأَثِير
لَا زَال يَبْحَث فِي الْفَضَاء
عَن الْمَصِيْر
مَات وَحُلْمُهَا الْمَذْبُوح
قَاتَلَه بِلَا فُؤَاد وَبِلَا ضَمِيْر
\
/
\
/
يَا حُلْمَهَا الْمَذْبُوح
وَدَمَّه الْمَسْفُوح
يَا قَلْبِهَا الْمَجْرُوْح
وَصَوْتُهَا الْمِبَحُوُح
قَد آَن أَن تُرِيْح
وَتَسْتَرِيْح
فَالَلَّيْل أَظْلَم
وَالْجَو رِيْح
فَلْتَتَّخِذ لَك وِجْهَة
فِي فَضَاء الْكَوْن
وَالْكَوْن فَسِيْح
فَالْحَقُل اجْدَب
وَالْعُش أَمْسَى ضَرِيْح
...........................
تَم نَشْرُهَا سَابِقَاً
مَع تَحِيَّتِي
الْوَجِيْه