في الحقيقة ما كتبته في مشاركتك لا تعدوا أن يكون في حالة اللاوعي كما أثبتَ ذلك وأن كلامك يحتاج إلى علماء التحليل النفسي والسيكولوجي حتى تتكشف الملامح...
شيء رائع يا سلمى أن تقولي رأيك في نصوصي بهذه الشجاعة و المفاجأة على حد سواء لقد تحرر القارئ العربي من ثكنة التلقي المطلق ، و اصبح من حقه ان يناقش و يفاكر و يثاقف منطلقا من ايمانه بحرية التعبير و القول و الاختلاف و الرفض بطرق لا تخرجه من قائمة : السلوك الحضاري . و حين تقرري انتِ و لك الحق الوافر في ذلك ان نصي بحاجة إلى علماء تحليل نفسي و سيكلولوجي ( بعيدا عن حالة الانقسام التي فرضتها بين ما هو نفسي و سيكلوجي ، رغم اداركك أن مفردة سيكولوجي تعني نفسي في لغتكِ العربية التي تفاخرين أمامي بها ) فثم إقرار فاره من لدنكم برقي نصي كونه احتاج الى علماء اولا ، و لكونكِ لم تفكي رموزه استنادا الى قلة حيلتك و من ثم احالتك النص إلى كبار متخصصين .. هذه الاحالة المرجعية هي ثمرة اخرى من ثمار المثاقفة و الاختلاف
ارجو الا تتراجعي عن إقرارك اعلاه فاتهمك البهتان ، و ستكون تهمتي هذه قاسية
فهل أن أكون مغرقة في غموضي لدرجة أني لا أفهم ما أريد وأن أهذي بحروف متشابكة لكنها غير مفهومة المدلول ثم أجبر الآخرين أن يهللوا ويتفاعلوا معها... وأتهم كل من وقف أمامها حائرا بالتخلف والجمود؟؟؟؟؟!!!!!
اما اني اجبر الآخرين فحاشا سعادتي و اما ان هناك من يرغب في التهليل فحق التهليل والتصفيق و لصق الطوابع مكفول لكل مسلم و مسلمة
ثم إذا كانت الحداثة العربية المعاصرة فهمت حداثة الآخر فهما سطحيا وشكليا، فإنها في الوقت نفسه مغتربة عن الواقع الاجتماعي العربي ومتعالية عليه، فلقد قدم الحداثيون العرب نصوصا تعكس واقعا مختلفا ومتغايرا،
دعيك من هذا الانشاء ......
إذ كيف يتسنى وجود حداثة للشعر العربي ولا وجود لحداثة في العلم أو في المجتمع أو في الاقتصاد..
يحول هذا السؤال الى الجهاة الرسمية
تُرى هل كان الأدب العربي الحديث يعبر حقا في إنجازاته الحداثية عن الفكر العربي والواقع العربي والمشكلات العربية، أم انه يعبر عن الآخر؟؟؟؟!!!
يا لحن هداك الله
إن الآخر يقيم في عمق أعماقنا، فجميع ما نتداوله اليوم فكريا وحياتيا، يجيئنا من هذا الغرب، أما فيما يتصل بالناحية الحياتية فليس عندنا ما نحسن به حياتنا إلا ما نأخذه من الغرب، وكما أننا نعيش بوسائل ابتكرها الغرب، فإننا نفكر بـلغة الغرب : نظريات، ومفهومات، ومناهج تفكير، ومذاهب أدبية ... الخ، ابتكرها هي أيضا، الغرب . الرأسمالية، الاشتراكية..
من قال هلك الناس فهو اهلكهم يا سلمى . الثقافة مولود عالمي لا يصح ان نقسمها الى شرقي وغربي . و النص الشعري الأدبي يمتاز بملمس نفسي و روحاني فائق لذا فهو مأدبة تتحلق حولها الامم كلهـا ، و حين نقرأ رواية مثل ( الأم ) لمكسيم غوركي و تعيش في تضاعيفها جوهر معنى الاشتراكية كمحاولة انسانية صرفة نعرف حينئذ كم نحن جهال.. أما عن التفكير فلا اعتقد اننا نفكر بطريقة الغرب نحن نفكر بمبدأ (الهزيمة )( الدسيسة ) (الأصالة) .. هذه عوائق سيئة تحجب عنا الآخر بجمالياته المختلفة عنا وتفرض سياج زرائبي بيننا و بينه فقـط لاننا نخشى منه على ديننا حين وضعناه في منزلة ( الشيطان ) و احتكرنا الله و الحقيقة المطلقة لنا و لأولادنا من بعدنا ..
لا عليك .... المهم الا تتدخلي في الطباخة مع امك غدا !!
سلام الله على روحك الطاهرة