.
الصراع بين الخير والشر صراع أزلي منذ خلق الله أدم واسكنه جنته ،
أطلق شرارة هذا الصراع تكبر إبليس وتعاليه،
حينما عصى أمر الله عز وجل ، وأبى أن يسجد لآدم عليه السلام،
فحلت عليه لعنة الله وغضبه ،وطرده من علياء جنته .
حينها اقسم إبليس ليحتنكن من ذرية أدم من يطيعه ويعبده ويتبع سنته.
فانقسم الناس منذ ذلك الزمان ،وإلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
إلى قسمين لا ثالث لهما : حزب مع الله ،وحزب مع الشطان .
طريق واحد يوصلك إلى الله عز وجل بلا إله إلا الله محمد رسول الله
وطرق شتى متلونة متلوية متشعبة توصيلك إلى الشيطان .
فإن شئتها ماركسية ،أو لبراليه ،أو علمانية ،أو بوذية ،او مارونية ،والكثير غيرها.
اختر منها ما تشاء ، وسمها بما شئت من الأسماء ،فجميعها حتما ستؤدي بك إلى الشيطان .
فلا يهم ما هو اصل العلمانية ،ولا من اين اشتق اسمها ،ولا تاريخها،
ولكن المهم إلى أين ستوصلك .؟ هل الى الله عز وجل أم إلى الشيطان ...؟
إلى الجنة أم إلى النار .؟ إلى الحق أم إلى الباطل .؟ فالهدف هنا أهم من الوسيلة .
والذي يحكم ذلك هو ما في المنهج العلماني ،أو الفكر العلماني من توافق مع الدين الذي ارتضاه الله لنا وهو الإسلام ،وما فيها من تعارض.
والذي قرأ عن المنهج العلماني أو الفكر العلماني وكما يقول أربابه بألسنتهم ،أن لك الحرية المطلقة في اختيار الدين الذي تريد ،أو أن تُبدل دينك وترتد عنه، أو أن تكون بلا دين ، فهم يزعمون أنها حرية شخصية .
فالعلمانية تتعارض تعارضا واضح لا شك ولا لبس فيه مع أهم مقومات الدين الإسلامي وهو التوحيد الذي هو جوهر وقلب جميع الأديان السماوية
فكيف يصح لإنسان يدعي الإسلام ،أن يدافع وينافح عن فكر يحلل ويبيح الكفر والإلحاد والردة .؟
وكيف لعاقل أن ينهج منهجا تعدى في فسقه وفجوره ما في ابليس اللعين من فسق وفجور .!ّ
وأي متشدق بحرية الفكر والتفكير يجعل من الفكر كفرا بواحا ...!
" اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على رضاك وطاعتك "
استاذ مالك الحصيني
تقبلي مني هذا الرد البسيط ولك مني خالص التحية والتقدير