عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-10, 04:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 خالد العبدالله  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية خالد العبدالله

بيانات العضو
التسجيل: 30-11-09
العضوية: 38
المواضيع: 56
المشاركات: 1657
المجموع: 1,713
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 01-01-20
الدولة : إتجـاه البوصلـه !!
نقاط التقييم: 1072
قوة التقييم: خالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud ofخالد العبدالله has much to be proud of


---وسام التميز الثالث--- ---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 3
وحصلتُ على 15 إعجاب في 13 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
خالد العبدالله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
افتراضي ( مـذكـرآت بـآكـسـتـآنـيـّه ) !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;border:6px groove burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

/
\








أخواني .. هذا مقال عن دورتي الخارجيه في باكستان .. سأحاول تجميع ذاكرتي لأختصر لكم ما أنا فيه !






في البدايه .. كنت متفائلا" جدا" بهذه البلد
وبدأت منذ ركوبي التاكسي متوجها للمطار بتعلم لغتها .. فقد أوصلني سائق تاكسي يحمل الجنسية الباكستانيه وكأن الله قد أرسله لي ليعلمني !!


تعلمت بعض الأرقام .. تعلمت معنى ( كيف حالك ) .. تعلمت كيف أقول ( كم الساعه ) .. كل تلك تعلمتها بلغة الـ ( أردو )




وصلت المطار فوجدت الـ 28 رجلا" هناك .. وفي وجوههم الأمل ليقطعوا تذكرة الركوب لباكستان .. وكأنهم أرادوا بذلك قطع الشك باليقين !


فقد ملوا من انتظارها .. منهم من أجـّل زواجه لأجلها ومنهم من أخـّر تأثيث بيته حتى يعود من باكستان .. انتظار لحوالي سنه وزياده .. حتى بدأ الأمل في عيونهم كـ / سكين يقطعون بها كل أمل بأنها مجرد كذبه ؟؟
عموما" .. ركبنا الطائره وأقلعت الرحله رقم 722 .. والمتوجهة من الرياض إلى إسلام آباد



كانت الرحله يوم السبت 22 مايو 2010 .. وقد جربت خلالها شيئا" غريبا" ربما يجربه من أراد السفر في طائره يوما" ما ..





جربت ( الصلاة في السماء ) !!








الخطوط السعودية مشكورة وضعت في نهاية الطائره مصلى صغير لمن أراد الصلاه .. جمعتُ هناك الظهر و العصر .. وحاولت أن أتلذذ ( جدا" ) في صلاتي .
كلامي هنا ليس تملقا" ولا رياءا" .. بقدر ماهو محاولة لـ / الدلالة على الإستمتاع وقتها .. والله على ما أقول شهيد




صليت .. وأنا استشعر أني أصلي في السماء
شيئ غريب وربي .. لن يشعر به إلا من سيصلي هناك .. في عنان السماء !
تخيل أنك يوما" تصلي بين الغيوم .. هل تخيلت !


أنا فعلتها .. وبين الغيوم صليت





أذكر أنه خرج من قلبي دعاء لم أكن قد جهزته وخالقي .. قلت في صدري

( اللهم كما أعنتني على ذكرك وعبادتك في السماء .. فأعنّي عليها في الأرض )




اذكروه وقتها .. فلربما حصلت منكم على أجر الدلالة على الدعاء !








وصلنا حيث تسكن إسلام آباد .. وصلت حيث ( فيصل آباد ) .. و ( مسجد فيصل ) .. الذي شيده الملك فيصل رحمه الله .. هم يحبون تلك الشخصية جدا" .. وكأنهم قد فتشوا عنها في قلوبنا وعرفوا مكانتها


وصلنا للمطار .. وفي موكب يتقدمه الجيش الباكستاني توجهنا من المطار للجامعه الدوليه للغات المتعدده NUML .. كان الموكب يسبق الباص الذي يقلنا .. أحسست وقتها بقيمة أن أكون مبتعثا" بإسم وطني



أحسست وقتها بأن لوطني ثقل .. وكل من يحمل إسم الوطن سيكون فخورا" به .. فقد أجبر ذلك المنظر كل من في الشارع على النظر إلينا .. تذكرت عندها مانقوله نحن في السعوديه حينما نشاهد المواكب .. وأظن من في الشارع قالوا كما كنا نقول .. فإبتسمت








مابين المطار و الجامعه مسافة 20 دقيقه تقريبا" .. إسترجعت فيها بعض ماكنت أحمله قبل وصولي باكستان .. وبعض مما كان يحمله لي بعض الأحبه



بعضهم طلب مني ( على الأقل ) تخفيف اللحيه ردعا" للشبهه .. وبعضهم سألني بالله أن لا أخرج من الجامعه إلا بالبنجابي ( للتمويه ) !





خوفوني أكثر من أحبهم .. حتى بدأت أمقت كل من ينظر إلي في المطار .. وأصبحت متحسسا" لأي شيئ غريب .. أو هكذا يخيل إلي





بين المطار و الجامعه .. كانت الأرض خضراء .. توقعت أنهم يزرعونها هم



فمن الصعوبة بأرض كباكستان أن تكون خضراء هكذا دون سقي أو ري
لكن هل يعقل أنهم يسقون كل الشوارع !!
تخيلوا بالباص لـ 20 دقيقه والأرض خضراء .. أي أرض هذه !!
أشجار كبيره وكأنها غابات .. رغم بساطة الأرض لكنها خضراء


والآن بعد أن تعمقت في معرفة هذه البلاد عرفت مكمن السر .. أما يقولون




( الحاجة أم الإختراع ) !!




هم جعلوا من الـ / لا شيئ .. شيئ !!






في كل قطعة أرض .. وبجانب الشوارع .. وبمحاذاة سور كل بيت تجد مجرى للماء


حتى عند أماكن الوضوء .. الماء الخارج من المواضيئ يصب في مجرى اسمنتي ينتهي ذلك المجرى لأحد الأشجار .. أمعنوا في تخيل كل مجرى وإجعلوا من نهايته شجره ..
بربكم هل سيموت الشجر !!





كل قطعة أرض تحيط بها الأشجار الكبيره .. بين الشجرة والأخرى حوالي المترين .. وكل شجره يأتيها رزقها من الماء .. سبحان من خلق فقدر





أشياء بديهيه .. بسيطه .. لكن تحتاج لمن يزيح التراب عنها لتظهر .. لانريد أن نجاري الغرب وحضارتهم .. لكن نريد أن نستفيد من مياهنا المهدره كـ / باكستان .. وبشيئ لايكلف ميزانية الدوله أي شي يذكر




وصلنا الجامعه .. وكان ذلك يوم السبت .. والإجازه الرسميه هنا هي السبت والأحد .. رتبنا الوضع يومي السبت والأحد .. وإبتدأنا الدراسة يوم الأثنين 24 / 5 / 2010





كان يوما" رائعا" بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. لذلك سيبقى لي فيه ذكريات لن تمحى .. ففيه إنضممت لأول مره لجامعه في حياتي .. والغريب أنها جامعه خارج الوطن .. سبحان مقدر الأحوال




الأغرب والإختبار الحقيقي أنها جامعه مختلطه ..
<---- ( قعد بها المطوع )









الأسبوع الذي بدأناه كان هو الأسبوع الأخير للطلاب في الجامعه .. لذلك لم يجدوا إلا أن يقسمونا نحن الـ 29 رجل لفصلين .. سلمنا نحن من الإختلاط لكن كانت الجامعه مختلطه




كل ماقلته في جهه .. وأن تدرسنا أنثى في جهة أخرى !
ما أصعب ذلك الموقف .. مجتمع ذكوري لايتلقى المعلومات في مجتمعه من أنثى .. هكذا كانت الصورة السائده في مجتمعنا .. فتأتينا أنثى لتجبرنا على تلقي التعليم منها !!




في أحد الحصص مع تلك المعلمة .. كان موضوعنا عن التعليم .. سألتنا عن التعليم عندنا هل يتم تدريس الأولاد من قبل المعلمات والعكس .. فإنصدمت حينما أخبرها أحدنا بأنها أول أنثى نتلقى منها نحن الـ 29 حصة دراسية في حياتنا






كانت صدمتها عباره عن ابتسامه .. و ( إحناءة ) رأس بخجل

أجمل مافيها أنها رزينه .. ومحتشمه
ليست بالحجاب الكامل ولا العباءه .. لكنها بلبسهم البنجابي الذي يحمل قطعة كـ ( جلال الصلاه ) تلفه على رأسها .. أقسم أن أكثر حركه نشاهدها تفعلها هي أن تعيد تلك القطعه إلى رأسها كلما وقعت .




رغم ذلك فأنا لازلت أحترم العباءة و الغطوه و ( الدسوس ) أكثر من البنجابي رغم أنه عندهم يعتبر محتشما"
و
على طاري العباءة و الغطوه .. وجدت من الطالبات في الجامعه كثيرات يلبسن الغطوه الكامله .. لم انصدم بقدر فرحتي بذلك


فأن أكون في بلد أسمع فيها ( حي على الصلاه ) .. ويزيدني ربي خيرا" بأن يكون فوق تلك الأرض من تغطي وجهها كاملا" رغم أن أكثر من 85% من الطالبات هنا لايغطين وجوههن

أرى أن الـ 15% تمثل النسبة الأقوى .. لأنها صامده في وجه ( كشف الوجه )



تمنيت فقط أن تشاهد العابثات في وطني .. كيف تُحترم صاحبة الرداء الأسود هنا رغما" عن الجميع !



فقط لتعلم حجم ماهي عليه من نعمة في بلدي .. فاللهم لك الحمد و الشكر









[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : ( مـذكـرآت بـآكـسـتـآنـيـّه ) !     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : خالد العبدالله














توقيع : خالد العبدالله


[ يَا الله خَبئْ لِيْ مَكَانٌ كُل سَاعَةِ عَطشّ : حَلوىْ فِيْ الجَنّة ]
[ يَا الله خَبئْ لِيْ مَكَانٌ كُل سَاعَةِ عَطشّ : حَلوىْ فِيْ الجَنّة ]
[ يَا الله خَبئْ لِيْ مَكَانٌ كُل سَاعَةِ عَطشّ : حَلوىْ فِيْ الجَنّة ]

عرض البوم صور خالد العبدالله   رد مع اقتباس