07-02-10, 03:10 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
|
المنتدى :
قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
ماديات نعتز بها ..
/
\
الماديات ( الممتلكات الشخصية ) قد تكون ورقة قديمة بالية تحمل في طياتها عالما بأكمله لذكرى مرت في حياتنا وكلما أعدنا فتحها يشع منها لنا نوراً خفياً لا يُحس به إلا نحن أو لربما وردة جُففتْ وحُفظت بين دفتي كتاب ولا تزال تحتفظ بشذاها ولا تزال رائحتها العبقة تزكم أنوفنا ..ولربما هدية رمزية قدمت لنا في مناسبة ما أو .. ثوب ..أوعطر ..أو أغنية أو .. ثوب من الزمن القديم ..
أو أي شيء آخر .
جميعها تشكل جزء من كيان الأنسان منا يرتبط بها أرتباطا نفسياً ويكون لها صدى وأثراً محبباً في النفس يغض النظر أكانت تلك الماديات من عرق جبينه أم كانت ممنوحة له . ونرى الواحد منا يردد في قرارة نفسه أو في جلساته وبصوت عالِ لكم أُحب ذاك الشيء ويذكر اسمه بنوع من الفخر قائلاً يصعب عليّ أن أُفرط به مهما كان الثمن .
في أحيان كثيرة تكون ذكرى الشيء الذي نملكه هي المهمة في القصة وهي التي تقوي من أرتباطنا بتلك الماديات والتي قد لا تعني للآخرين أي شيء.
تلك الذكرى وتلك المشاعر التي نحملهما هي التي تحدد أرتباطنا بتلك الجمادات والماديات .
تلك الماديات والجمادات تفعل في النفس ما لا تستطيع الأيام أن تفعله ..
أحيانا أخرى قد لا نستطيع أن نفسر سبب أرتباطنا بالشيء بصورة دقيقة وواضحة ولكن كل ما نعرفه أن هناك أبعادا ورموزا نفسية موجودة في اللاشعور هي التي خلقت ذاك الأرتباط الحميم ، وهي التي تولد حالة الحب في النفس .فكانت النتيجة حرصنا الشديد في المحافظة على تلك الماديات وعدم التفريط بها .
إذا كان هذا هو أرتباطنا مع الجمادات فكيف التفريط في علاقة أنسانية يكون أحيانا سهلا لدى البعض ..؟؟
وإذا كان هذا حالنا مع الجمادات بذاك الشكل فكيف حالنا مع من عاشرنا يوما ورافقنا يوما وصاحبنا يوما ..
بقلم / منى
توقيع : الــمُــنـــى |
::
( لو أدركتم ما لصلاة الضحى من فوائد ما تركتموها أبداً )
|
|
|
|