أشعلتني من جديد
من بعد ما انطفأت قناديلي
المضيئة فيّ وانكفأ الوجود
ورحلت في ذاتي العتيقة
باحثا عنك .. وعني .. باحثا عنا
وقد ضاعت حنايا أضلعي خلفي
وغطاها الشرود ...
ما رحلت وأنت تأخذ بعض راحتك
التي سلبتها أوتار الظلام
ما رحلت وأنت فيّ كبارقٍ
يضفي على ليلي البهيم
رؤى السلافة والهيام ..
والمترعات من الأماسي
الساحرة..
والمرايا أنت فيها كالطقوس
مثابرة..
ها أنت تشعل فيّ توقدني جليدا لا يذوب
ها أنت في جوفي تهدهد في الأحاسيس
العذوب ...
ها أنت تهدمني وتكسرني .. تزلزل فيّ
تتركني .. وتوصد ألف باب
من حديد
ما رحلت وأنت..أنت كما ترى
إطلالة الفجر الموشى بالهتافات الشجية
والوعود ..