ليلي أســـدل ستائـره منذ ساعـات ..
وأخذ النعاس يغلبني وأغلبـــــه ..
فطغت عليه نشــوة الكتابة التي لطالمـا أســاءت توقيت الزيارة ..
وحلقت بي بعيدا عن كل شيء..
.. وكأنمــا خُلِقت لهـــا..
::
::
تلك رغبــة يخضع لها ضعفي..
إن أتت سلمتها نفسي .. أن عودي بها بأي حال شئتِ ..
وســر قوتها علي عنوانها المحبب إليّ..
::
::
عشقت عنوانهــا عــدد ما كررته
وعشقت عنوانهــا عدد ما نوّعت ألوانه ..
وعشقت عنوانها عدد ما توالت على فكري أيامــه ..
وقبل كل هــذا عشقته ..
::
::
عشقته حتى أن أجزاء جسدي تبرأت مني وانتشلت نفسها وركضت خلفــه حينما فارقته..
عشقته حتى أن كل ما فيني لم يعــد لي
حتى أني بت أجهل نفســي كثيراُ من الأحيــان ..
حتى أني مُتّ بعــده وأتت أُخرى لا أعرفها وسكنت فيّ ..
عشقته حتى سال حبري بجنون كاسياً بالسواد صفحات الورق ..
حتى بات صديقي الوفي الأرق ..
::
::
عشقتــــه حتى إذا جن الليل زُرت مكانه.. ووجدته ينتحب حرقــة وقد خرت أركانــه ..
حتى صارت روحي لمكــانه خير صاحب ..
ولنحيب المكان خير مجــاوِب ..
عشِقتْـــه روحي حتى مزقها جمـر الحرمان أشـــلاءا
فغدت ليس إلا شظايا ألـــم ..
::
::
وافتقــــده ..
حتى تضاربت لدي الأحاسيس
وصرت أستشفي بدس رأسي هناك _ حيث كان_ عليّ أجد نفسا يرد إلي الروح
بعد أن كنت أتأمله من بعيد عاجزة عن اجتياز تلك العَتَبـة..
::
::
وافتقدتــه ..
حتى ازددت التصاقاً بماضي جمعني به وازددت نفوراً من حاضر أبعـدني عنه..
::
::
وافتقــده ..
حتى إذا فــاق شوقي صبري .. أسرعت مستغيثة بالأحــلام .. علني ألقــاه بها .. وعلّهـا تطفيء قليلاً مما بي ..
::
::
وبين عشق وفقـد تُـــلازم النفس آلام مبرحــة ..
تقلبها بين صنوف الألم..
في احتضــار طويل .. لا يعلــم أجله إلا خالقها ..
........................................
كلما حــار فكري وجدتـه هائماً في سمــاك ..
وكلما أبحرت ونفسي أدركت أني بفراقك فارقت كل البشر ..
وكلمـا تبعثرت نفسي .. فشلت في لملمتها وحدي..
إليك يا صانــع قلمي ..