العفو منكَ أخي,, مضر
يبدو أن تعقيبي الأول عليك كان مُختصر
أعني بالإنسانية اللي تفوهت بها هو أن تتأمل بالعين إن لم تنشأ بالقلب وتنظر إلى الضحايا التي خلفتها هذه الثورة بين أطفال وشباب ونسوة أيُعقل أن يكن ديننا يحمل هذه الصورة؟
حاشا له أن يكون كذلك والرسول (ص) لم يأتِ به ولم يوصِ
الإنسانية بِـ نظري لا تؤول إلى أكثر من معنى فجميعُ المضطهدين في العالم يحملونها إن كانوا سُنة أو شيعة أو نصارى أو.. أو.. أو..
الدين أغلى عند المؤمن من كل شيء والمؤمنين الحق هم من هاجروا وجاهدوا وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل حفاظ وبقاء دينهم
أنـــا لم أقل أني أُآثر العاطفة على ديني فكوني إمرأة تميل إلى العاطفة أكثر من الرجل لا يعني أن أتعاطف مع أعداء ومخربي ديانتي لِـمجرد أنني يؤلمني ما يصيبهم..
أنـــا فقط وددت أن أبين وجهة نظري تجاه ما سمعتك وسمعت الآخرين هنا يتحدثون عنه فبعض النظر عن ما يعتقده ويؤمن به هذه الفئة كما أخبرتك تبقى رابطة الإنسانية ككُل تجمعنا معهم.
بكلامك أخي عن الإنسانية والشيعة صورتهم وحوشاً شرسة تريد أن تفتك بك وبمن حولك وهم ما كانوا إلا فئة مضطهدة أرادت أن تُري العالم من خلال الإعلام ما يقاسونه وهو حقٌ و واجب تدعوهم إنسانيتهم أن يفعلوه..
الحمد لله أن قد من الله عليَّ بإتباع الحق والهداية ولكني قارئةُ لِـ التأريخ جيدة,من قال أن الشيعة يريدون القضاء على السنة وهل لهم في هذا العالم جُنودٌ مُجندة وأسلحة؟!
مالهم إلا الهتافات والصيحات والصرخات, لم نراهم إرهابيين وإن كان بهم أحدٌ كذلك فلمَ هدم قبر الإمامين من أئمتهم في سامراء؟
أو لم لم يهاجموا حرس حرم النبي الكرم(ص) لِـ يتمكنوا من أداء طقوساتهم في التبرك وما شابه, أو أن يتمكنوا بالعنف إعادة بناء قبور أئمتهم الأربعة في البقيع؟!
هنا يبين الأمر فالإرهابين كانوا من أعداء هذا المذهب
لذا لم تكن الشيعة كما زعمت ذي قوة وبطش وقتال
اليهود أخي كانوا من عهد الرسول(ص) وقبله من الأنبياء وإلى الآن يتناقلون من بلد إلى بلد ويتعايشون دون اصل موطن ومنشأ أوجدهم يعيثون في البلاد الفساد ويحتلونها بِتشريد أهلها والإقامة محلهم, بالطبع لا , لا نحمل لهم شيئاً من الإنسانية لأنهم ببساطة لا ينتسبون لها, وقضية فلسطين عندما ذكرتها لم أعني ما رميت إليه أعني أن شعب البحرين بما يُرتكب في هذه الفئة المناضلة يُشابه ما يجري و جرى على فلسطين وكذلك العراق وغيرها من الأماكن لأنهم جميعاً بشر, أُناس لها حقٌ علينا تجاه إنسانيتهم
نعم, الشيعة كذلك اخي وأنـــا وإن كُنتُ على الهداية لا يمنع أني أقرأهم وأطلع على معتقداتهم, هم ليسوا بقومٍ كفار خارجين من ملة إيراهيم الخليل(ع) ويقرون بِـنبوة محمد(ص) غير أنهم يعتقدون ما تعرفه ويعرفه الجميع من الإمرة والوصاية لِـ علي-كرم الله وجهه- والأبناء من بعده وهذا لله شأنه يوم القيامة يُحاسبهم عليها..
أضف إلى ذلك أنه ليس بموضوعنا في هذا الصدد
لم أفهم ما علاقة حديث حاتم بهم فهم في يرجعون فيما يعتقدوه ويأخذون أحكامهم من كتاب الله والأحاديث المروية عن نبينا الكريم (ص) وما نُقِلَ عنهم عن أئمتهم الأثني عشر,وفيما يُسمى عنهم بالمرجعية يجتهدون فيه وهذا ما سيجازيهم الله به عند حسابهم.
لا إله إلا الله تشترط الإعتراف والإقرار بوحدانية وألوهية الله وهذا شيءٌ بديهي لا يعتنق المسلم الإسلام إلا به فكيف لهم أن لا يكونوا كذلك وهم يُقِرون بذلك ولم يكفروا به,بل ولم يحولوا إتجاه القبلة إلى مرقد أحد أئمتهم-والعياذ بالله- ولم يسجدوا ويصلوا لأحد منهم- استغفر الله-
إن كان الصفويون قتلوا هذا العدد من السُنة فالخلفاء الأموين والعباسين من قبلهم تفوقوا واِمتازوا في أعداد المذابح والمجازر التي خلفوها من العلويين كافة ولك أن تقرأ سيرة كل خليفة أموي وعباسي لِـ تشهد ذلك بنفسك, فقد قرأتُ منهم الكثير ما أشاب من أسبابه رأسي والله حسبيهم..
لم تكن لهم سيوف حتى تخشاهم أخي هم ما لهم غير ألسنٍ تتلو بعض عبارات و وعد منهم أن لِـ المهدي من نسل أئمتهم يوم موعود..
التفكير أخي في هذا الأمر حق مشروع نعم حين تشهد بعينيك وتُقر بأَذنيك أن فتكهم بك وبغيرك قريبٌ وشيك..
أسعدني جداً هذا التحاور معكْ
تحياتي لك