متاهة الأحزان
خِدر ٌ ينساب ُ بأوصالي ...
نزّته ُ أنياب السنين .. فلم أعد أقوى على
الشعور ... ولم يعد الشعور يقوى على الولوج ِ
في لوح ٍ ثلجي ّ متجمّد ...!
جاءنا غُراب ُ المحبّين ..
ينعي رحيل روح واحتضار ُ جسد
وكأن ّ ما انساب في مسامعنا كان هديل ُ حمام
فقدنا القدرة على التفرِقة ..
بين القطن وبين الزجاج ..!
قد تُعوّض الرغبة الأخيرة ..
رغبات ٍ كثيرة مَضت وتلاشت ..
ولكنّها لا تعوّض الياسمين لذّة العيش من جديد ..
بذات الرونق وذات اللون والعبق ...
قد لا يصمد المطر .. على سطح كثبان .. !
إلى الحزن ِ كُلّي ...
قد لا يكفيه ِ الشكر ... !
أنَا يَاحُزْنُ تَعِبْتُ ..!
فَهَلْ تُجِيدُ اخْتِلاسَ النَظَرَ مِنْ فَوْقِ شُرُفَاتِ القَصِيدَة ؟
والتَنَقلِ بَيْنَ أحَادِيثِ البُكَاءِ عَنِّي
سَتَجِدُ غُمُوضَاً كَبِيرَاً يُوَازيهِ حَجْمُ شُعُورِي بِالطُفُولَة
وَاصِلْ حَيَاتَكَ أيُّهَا الحُزنْ
إرتدى الشحوب ملامحي ورسم أدق تفاصيل الحزن..
حتى مات وجهي..!!
فإغفروا لي شحوب الحرف هنا...
و
أنصتوا لخشوع الحزن
متاهة الأحزان
ونصُ يعانق سماء الإبداع
فلنحتفل به
وروعة الحرف خرجت
أحاسيس بلون الورد وعبق الجوري