[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. طاب لي رؤية معرفكم وعودة الدماء
لحرفكم بعد مدة من الغياب لا تعتبر هي بالقصيرة ..
جعلها رب أخر الغيبات ..
ما كتب هنا قد لا يكون قصة بالشكل الذي نعرفه
بقدر ما هو رسائل تُشعل من مضمونها قضية
جدا مهمة لما لها من تثير عميق على الطفل أولا والمجتمع ثانيا
" مسألة الطلاق " وما ينتج عنه ..
سلمى هي واحده من بين آلآف الحالات التي تمر علينا يوميا
في الميدان التربوي ..
حالت كثيرة والله تُدمي القلب وينفطر منها ..
ففي الكثير من المشاكل الطلابية التي تتطلب أستدعاء وحضور
" ولي الأمر " نجد أن سبب تكلك المشاكل عائد إلى مشاكل تعيشها
الطالبة هي من أفرزت تلك السلبيات السلوكية .. يقف على رأسها الطلاق ..
حين معايشتي للقضية لطالما قلت بيني وبين نفسي ..
عجيب امر هذا الأنسان :
البعض يتمنى أن يستقر أسريا أن يكون له أبن أو أبنه
ومع ذلك لسبب أو آخر يُحرم من الزواج أو من الذرية ..
والبعض يرزقه الله من البنين والبنات ما يشاء ولكن
لا يُقدر تلك النعمة التي وهبها الله له
فنجده لا يصونها ولا يحافظ عليها ..
وفي الكثير من حالات الطلاق التي مرت عليّ وجدت أن العلاقة بين الطالبة وأحد والديها
شبه مقطوعة او ان الطالبة تعيش لدى الجدة ولا أحد يهتم بها فقط الهتمام يكون بالماديات
دون الأهتمام للجانب النفسي الذي تحتاجه في سنين حياتها ..
الكثير من الآباء والمهات وللأسف الشديد يتصرف بأنانية مفرطة فنجده يشوه بطريقته
صورة الطرف الآخر .. نجده قاسيا عنيفا مع فلذة كبده ..
الكثير منهم ينصرف لحياة جديدة سواء الأم أو الأب وينسى تلك الأبنة او الأبن
الذي هو ثمرة لحالة زواج كانت نتيجتها الفشل ..
الحال مدمي بالنسبة لي وينفطر له القلب والله ولكن لا نملك حياله إلا الدعاء لأمثال
هؤلاء الأبناء ..
القديرة .. متاهة الأحزان ..
سلمى لن تكون الأولى او الأخيرة فمثلها الكثيرون والكثيرات
سلمى هي نتاج لأنانية يعيشها بعض الأباء والأمهات ..
سلمى هي حالى لعدم المسؤلية التي يعاني منها بعض الآباء والأمهات ..
سلمى هي ضحية من ضحايا الطلاق التي لم يراعي فيها الأبوان أو أحدهما
حقوق االبنين والبنات ..
بارك الله لنا في قلمك
وجعلك نورا ونبعا طيبا لهذا الصرح
محبتي ومودتي
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]