[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
:



تعود إلى البيت قبيل منتصف الليل ..
وهي منهكة ومتعبة للغاية وبحاجـة للخلود إلى الراحـة والنوم
رمت بجسدها المنهك على فراشهـــــآ ..وبيدها هاتفها المحمول
تقرأ وتطلع على آخر ما وصلها من رسائل وصور وتهانــــي
تنهدت بسرهـــآ وأغمضت عينيهــآ الناعسة ..وبدأت بالإرتخــــاء ونامت على ذكرياتها معه
حتى آتـــآها صوت تكبيرآت العيد وتباشيره.. وتستقيظ
وهي تلم شعرهـــا على عجل وتنظر إلى ساعة هاتفهــــآ وتلوم نفسهـا على هذا التأخير
فهي على إتفـــاق مع العائلة على موعد معين يجتمعون فيه
فهذه الإجتماعات العائلية رائعة ولاتحدث إلا بالأعياد والمناسبآت ..
بدأت بالأستعدآد والوقوف أمـــام المرآة وأشيــــاء من مستحضرآت التجميل المنثورة
أدعجت عيونهــــا بكحـل العيد .. وزادت من كثافة سواد حاجبيهـا
ونثرت على وجنتيها شيء يعطيهآ من ألوآن الحياة الوردية
لتخفي به ملامح الألم والشوق والحنين
نظرت إلى نفسهـــــآ وهي بحلة العيد ..فستانها الجديد
ورائحة عطرهـــآ وطلاء أظافرهــا وأحمر شفاتها وشعرها المنثور
وسؤال يطرح نفسـه على قلبهـــــا ..
أيــن من كنت تتأنقين لأجــلــه؟
ويكتب الشعر والنثر بجمالك ..؟
لمن كل هـذا الجمــــــآل ..؟
وضعت سؤالهــــآ تحت قدميهــآ ومضت
تبادلهم التهاني وتبارك وتبتسم وتمازح وتداعب الصغار
وفجــأة آتاهآ الحنين يقودها إليه .. فتحت هاتفها واتجهت إلى صورته
تأملت ملامحة .. تهيض بها الشوق وشعور جعلها تبتعد
عن ضجيج الأهل والصغار لتختلي بنفسها
وتضرب نصف أرقام هاتفه للتذكر بالنصف الآخر
أنه أنتهى ورحل وتركهـا .. وأصحبت كل الأصوآت لهــــا مباحـه إلآ صوته ..
بدأ الدمع يداعب كحل العيد بعيونـها .. وبذآت الوقت دخل عليها طفل صغير يحمل بيده
حلوى جميلة الشكل والمذآق على مايبدو أيضا ً
يريد منها أن تفتحها له أبتسمت إليـه وأخذت منه الحلوى لتفتحها
وما أن فتحتها إلا وترى تاريخ الأنتهــــاء مطبوع على غلافهــــا
فأدركت أن العلاقات الجميلة تماما كقعطة الحلوى
رغم روعة مذآقهــــــا إلا أن لهــــا وقت وتـاريخ محدد وتنتهي .
/
\

أنتهى

حرر يوم الثلاثاء العاشرة مساءً
14/12/1433
30/10/ 2012
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]