عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-13, 02:59 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

{خطاءً أعطيت دما يحمل فيروس ألإيدز كان الله معك سندا وعونالك}
رقدت في ذاك المشفى عشرون يوم قعيد الصدمة والحسرة والإصابة البالغة من الحادث المشئوم وهكذا إلى أن استطعت الخروج خرجت للمصح إلى هنا حيث وجدت نفسي مكرها على القبول بنهاية ليست لي .

أليس هذا جرما بحقي كانسان هل أنقذ من موت سريع لأعاني موتا أبشع وأعظم وجعا وقسوة ...


ـذاك اليوم كان فاتحةً لمشاعر نبيلة غمرت نوار بكل صدق على أنه رفض ذاك الحب الكبيرالصادق وطلب من ضحى أن تغادر المصح بأقصى سرعه تستطيعها, لم يكن يريد لها أن تشهد نهايته لم يكن يريد أن يكبلها بحب محروم محترق الأوراق ولد بنهايةبينة وواضحة.

لقد كتم مشاعره بشده على أن ضحى لم ترحل بقيت إلى جانبه في ذات المصح عاما بأكمله وكان كلما طلب منها العودة للجامعة لتقديم بحثها ومتابعةالدراسة وزيارته وقت تشاء رفضت بإصرار منقطع النظيرطيلة عام لاحظ عليها شيء من الضعف فهي مريضه تكتم سرها بإلحاح وبعد ذاك بدأت الأعراض بالظهور عليه كتم الأمر سرا عنها ساعده على كتم سره الدكتور فارس والدكتورة نجوى.
على أن ضحى بدأت تنهار بعينيها تجول نظره غريبة
ـ صمتّ أطبق على نفسها دون مقدمات دون أن يترك لها أي متنفس ـ

لم تعد تتحدث ولا حتى تتلفظ ولو بحرف واحد حتى مع نوار ذاته ....وفي أحد الأيام استيقظ فجرا ًليجدها نائمة على الكرسي إلى جانبه والدموع تغرق خداها وبعد أن استيقظت صدم بمعرفتها ومنذ البداية بأنه قد وقف على أبواب النهاية حقا على أنها لا تدري ...
{متى تفتح تلك الأبواب ليرحل ويختفي}
كتمت معرفتها احتراما لصمته المقهور ....لقد سألته سؤال لازال يلح على روحه بالعذاب
طوال الليل كنت أحس ببركان ثائر أكتمه في صدري قهرّ يتفجر لأتهاوى أمامه عاجزة كل هذا لمجرد أنك نائم لا تسمعني ولا تحدثني أخبرني...

ان بلغت يوما أقف فيه أمام تراب يلفك ماذا عساي أقول كيف أصمد ؟


لقد تهاوت تأن تحت وطأت المرض مستسلمة لرحيل تتمناه على الفراق القادم مع القدر الغائب عن العين الماثل بالروح
حضر لها طبيب اعتادت زيارته هو سالم الكركِ ـ عاين حالتها ونظر في وجوه الموجودين.
ثم اقترب من نوار قائلا:هي من سيرحل وليس أنت,كرهت أن تجرع حسرة رحيلك لتكرهك على رشف تلك الحسرة كأسا تلو أخيه ضحى عاشت بك عمرا لم تحلم به سابقا ابق إلى جانبها فهي تحتاجك أكثر من حاجتك أنت لها
{صدم أقتلها بالكتمان والحسرة}

في ذاك اليوم سألهاــ من تكون ما قصتها التي أخفتها عمدا على امتدادسنة وأكثر قد مضت حتى اللحظة ...؟؟

باختصار هي فتاةّ فقدت أمها في سن الخامسةآثرت البقاء مع خالتها على السفر مع والدها الذي تزوج بأخرى.
ومنذ أن كانت بالعاشرةبدأت تعاني من مرض بالصدر اقتحم حياتها ليهلك قلبها على أنها كانت قوية أمامه قاومته ونسيت أمره رغم أنه يرميها بالفراش أحيانا كثيرة ....

خالتها وزوج الخالة لم ينجبان لذا كان سالم الكركِ والدها طبيبها صديقها والمؤتمن على سرها هي لم ولن تخجل بمشاعرها تجاه شخص كمن أحبته , لذا لم تخفي عن عائلتها أي شيء من تفاصيل قصتهامع نوار

ذاك الذي عاش آلام ضحى فوق آلامه ذاك السائر في درب مظلم دافعا فيه زهرة شبابه ثمناً لأخطاء أناس هو لا يعرفهم ...
وبعد هذه الحادثة بوقتق صير ماتت ضحى لتظلم الدنيا من جديد.

كان كثير الوقوف أمام قبرها صامتا حزين لا يقوى حتى على البكاء وفي مره وقفت خلفه
وقلت :حدثها بما يجيش في صدرك أظنها قادرة على سماعك .
قال:من كان يدري بأني من سيقف على القبر متجرعا حسرته بصمت ..؟
من ظن يوما أنها من ستتركني أرحل برغبة كي ألحق بها,,, غمرتني بنبل مشاعرها ولم تطلب مني سوى التصريح بما أكنه لها وبقي الصمت مع عذاب بالقلب يلح علي بالبوح بمكنونه إلى أن جاء يوما ندمت فيه على صمتي الطويل ....
إلى من أتحدث عن هذا الحرمان الذي شلني منذ كنت صغيرا ...؟؟؟
على كل لقد كانت شمعه أضاءت لي الدنيا وها قد رحلت لأعيد النظر بقصتي الطويلة القصيرةالحزينة السعيدة
بها ومعها عشت دنيا لم أعرفها وبل حرمت من مجرد التفكير بوجودهادفعت عني الإحساس بالحاجةلمن تحبني وأحبها بعيدا عن كل ما في هذه الدنيا من زيف براق يخطف اللب قبل الناظرين لترحل هي محرومة من مجرد الإحساس بحبي الصادق الكبير لها

ترى أي نهاية تنتظرني ...أهو المرض ـ أم الحسرة التي تمزق صدري دون سكين ـ؟؟؟
صدقي أحس بأني من يطارد الموت ليفرمن وجهي ولست من يهرب من موت يسكنني
منذ تلك ألأحداث وأنا أراه هناك واقفا سرعان ما ينهار باكياً بصمت من عذاب لا يبرح الصدر يئن تحت وطأت الأحزان راضيامتسائلا
متى يكون الرحيل الذي تمنت ضحى طويلاً لو أنه لا يأتي..؟؟












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: