يقول سيد قطب انه لا يقنط من رحمة ربه الا الضالون
الذين ضلوا عن طريق الله فهم لا يستروحون و لا يحسون رحمته
و لا يستشعرون رأفته و بره و رعايته
فأما القلب الندي بالايمان المتصل بالرحمان فلا ييأس و لا يقنط مهما احاطت به الشدائد
ومهما ادلهمت عليه الخطوب و مهما غام الجو و تلبد
و غاب وجه الامل في ظلام الحاضر و ثقل هذا الواقع الظاهر فأن رحمة الله قريب من قلوب المؤمنين المهتدين و قدرته تنشيء الاسباب كما تنشيء النتائج وتغير الواقع كما تغير الموعود
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ