روى حكيم صيني
أن شيخآ كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ،
القصة جميلة وفيها من العبر الكثير ولكن مامدى قناعتك بالحظ؟
قد تصادف أحيانا أناس لهم نفس الشهادات ونفس الطموح ومع هذا تجد أحدهم قد حصل على مالم يحصل عليه الآخر حتى وإن كان في نفس المستوى؟ هل هو الحظ من وقف إلى جانب أحد دون الآخر؟
نحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو من يقدر كل شي ومع هذا كثير من يردد أنا حظي كذا هل أنت ممن يؤمن بالحظ؟
هل للحظ تأثير في حياتك مثلا تقول أنا جربت حظي في الوظيفة هذي أو الزواج وخلاص ماراح أجربه مرة ثانية؟
وهل تشعر أن الحظ سيقف لك في أي تغيير جديد ولهذا ستتوقف بسببه عن خطوة كنت
مقبل عليها؟
أتمنى أن يعجبكم الطرح ونستفيد ونفيد من خبرات بعضنا ولكم خالص الأمنيات بحياة
يملؤها التفاؤل والسعادة.