عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-09, 06:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb ما عُدت به أحلُم !




لم أعد بحاجة مجدداً لمحاولة إقصائه عن ذاتي التي توهمت يوماً أنها موشومة به ، و لا حاجة لي مجدداً لأن أتركه يعيث في ذاتي المجروحة فيه حد النزف ، و الموئودة في ذكرى نكران حد الموت.

لم أعد بحاجة للإستيقاظ لإقصائه عن أحلامي ، فهاهي الأحلام تلفظه بعد أن تيقنت أنه كان يستبيحها و يعيث فساداً في أرجائها ، ها هي الأحلام ذاتها التي دوماً ما أبقت على جفنيّ مُطبقين حتى لا يهرب طيفه من بينهما ، تفتح أبواب العين و العمر على مصراعيهما لينأى عنهما قدرما إستطاع ، ليكن كطير مهاجر .. لا يأمل بموسمٍ للعودة .

و ها هو العُمر ، الذي قُدِم يوماً له كـ هبة لا تُرد ، ينتحب ذاته ، متذكراً إياه و هو يقرع كل ليلة بـ ثقته المعهودة على أبواب أجفانه ، راجياً الزلوف ليتخذ من بؤبؤ عيني مرقدا ، و من إستطالة لياليّ به متكأ.

و ها هي بيض الليالي تتوشح سواداً بذرفها دمعات ثقال حُزناً على سويعاتها الضائعة إنتظاراً له ، و ها هي الأهداب التي كانت تظلله دِفئا و تلحفه حناناً تعاني وطأة غدره بعد أن أتخذها سِتاراً يضاجع خلفه أطيافاً غيرنا.

و ها هو إسمي ، المتوهمة أنه موشوم به نوراً على صدر السماء بنقاطٍ عسجدية ، كأنجم شمالية ، تتساقط مني أحرفه بعد رؤيتها تلك الأنجم قلادة تتلألأ على صدر غيري ،و هـا هو الحنين الذي ظل دائماً يودي بي إلى هاوية عشقه ، يسمو بي مجدداً مطالباً إياه بالرحيل ،

لكن هل له قبل الرحيل أن ....

يجرد أحلامي من نبضات عشقٍ مسموم أضحى أبرز سماتي ، و هل يمكنه أن يطالب عمري الضائع مني فيه بأن يعود إليّ ، إلى قراره المكين ؟
هل له أن يمحو الليل من أوقاتي حتى لا يأتيني به مجدداً مُقرعاً على جدار الذكرى بلقائي المسموم به؟

فليرحل إلى أقصى ما يمكنه الرحيل إليه ، و ليمحو من ذاكرته عشقي الذي أتيقن أنه أنقى ما فيها ، و أطهر ما فيها ، و ليعُد لسابق عهده مُتخبطاً في دروب النساء ... باحثاً عن وجهٍ كوجهي ... راجياً إسماً كأسمي ... حالماً بصوتٍ كصوتي ... مُبتهلاً للسماء أن تُدِر عليه حرفاً كـ حرفي.

أما أني فإني ...

سأكتفي بالجلوس أمام شرفتي ... مترقبةً الفجر الجديد .. مُعلنةٌ أني ما عدت به أحلم ، لأني قررت أن أتخذه واقعاً أحياه و يحياني ليُذكرني دوماً بنقائه يوم إهتدى إليّ ، و بضلالي يوم سلكت سبيل عشقه !




القاهــرة


28 يوليو 2009
السادسة صباحاً



لميـــاء آل زايــد !

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : ما عُدت به أحلُم !     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس
2 أعضاء آرسلو آعجاب لـ اللميـــاء على المشاركة المفيدة: