عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-12, 10:28 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

أسامه أول شهيدٍ في حينا.

لازلت أذكر أسامه ...ذاك الشهيد صاحب الوردة على جبينه ـ ذاك الفتى عرف بكل ما هو جميل قريب من قلوب الناس جميعا ,حتى من قلوب الأطفال.
عاملني وأخواتي كأخٍ أكبر أنهى دراسته الثانوية وبدأ بتحضير نفسه فقد عزم على السفر من أجل الدراسه في أحد الدول الكبرى البعيدة ...لم ترحب أمه بالفكرةومع هذا كان قدره السفر إلى حيث لا عودة ولا لقاء بدروب الدنيا الفانية.

يوم الرحيل....
تطيب لبس أجمل ما لديه ـ خرج للسلام على أصدقائه لأنه بهذه الليله سيشد الرحال مسافرا
في منطقة {المنزول} كان قد تجمع الجنود بقصد منع التجوال وقنص شباب المقاومة
أراد الله أن ينتقل أسامه مسافرا برحمته إلى السماء ...
أطلق أحد الجنود رصاصة استقرت في رأس الشهيد غدت كالوردة على جبينه
بقي دمه على الإسفلت لمدة طويلة وأثر الرصاصة التي كسرت زاوية الجدار الخارجي لأحد المنازل قاصدة جبهته أظنها أيضا لازالت باقية .
فقد أقسم سكان المنزل كما الحي على إستبقاء هذه الذكرى الأليمه التي تستفز غضبهم وارادتهم بالسعي لأجل الحرية.

وأخرج عن مسالك الذكرى متسائلة ...
ترى ألازال أثر الرصاصة على الجدار ماثلاً ...؟؟!
وإن كان هل يعلم شباب واطفال الحي الذين يمرون بهذا الأثر صباح مساء سبب حدوثه ...؟!
ألازالت ذاكرة السكان تحمل أسامه الشهيد بين طياتها ...؟!
وهل تستفز صورة دمائه بل ورائحتها غضبهم ...هل تحثهم على طلب الحرية ...؟!
أم أن هذه تراهات ضاعت مع الأيام كما تضيع الأحلام والأمنيات ...؟!!

في منزل الشهيد...
أذكر الآن وبكل وضوح أصوات البكاء التي تعالت تخترق القلوب والجدران معا أذكر دموع الحسرة التي تدفقت كبحر غاضب لا يعرف الهدوء من عيون أفراد تلك الأسرة الرائعة .
ياااااه وقد رفضت أمك السفر ....؟
تراها تتمنى عودتك للحياةوإن حرمت ندائك لها كل صباح طالبا فنجان قهوة أو حتى كوب شاي قبل الإفطار ...
عذراً ...تجتاحني الآن دمعة حزن بل وغصة تكاد تخنقني فلست أملك أمام هذه الذكرى
إلا الدعاء
أن أللهم ألبس قلوب الأمهات ثوب الصبر والرضا ـ اللهم أفرغ علينا من عظيم رحمتك ما أنت أهل له
أللهم إنصر أهل الرباط أهل الحق وراية أن لا إله إلا الله في بقاع الأرض أجمع.












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: