صلى الرسول خلف صحابين فقط صلى ماموما خلفهما
ابو بكر الصديق وعبدالرحمن بن عوف
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
فلنسرد عن امامة ابي بكر الصديق وكيف حدثت
أما أبو بكر فروى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد - - أن رسول الله - - ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم؛ فحانت الصلاة؛ فجاء المؤذن إلى أبى بكر فقال: أتصلى بالناس فأقيم؟ قال: نعم، قال: فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله - - والناس فى الصلاة، فتخلص حتى وقف فى الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت فى الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله - -، فأشار إليه رسول الله أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله - - من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى فى الصف، وتقدم النبى - - فصلى، ثم انصرف فقال: ( يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ) فقال أبو بكر: "ما كان لابن أبى قحافة أن يصلَّى بين يدى رسول الله - -!! فقال رسول الله - - : ( ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شىء فى صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء )
اما صلاته صل الله عليه و سلم خلف عبدالرحمن بن عوف
فروى ابن خزيمة بسنده إلى المغيرة بن شعبة قال: "خصلتان لا أسأل عنهما أحد بعدما قد شهدت من رسول الله - - إنا كنا معه في سفر، فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ، ومسح بناصيته، وجانبي عمامته، ومسح على خفيه قال: وصلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته، وشهدت من رسول الله - - أنه كان في سفر فحضرت الصلاة، فاحتبس عليهم النبي - - فأقاموا الصلاة، وقدموا ابن عوف فصلى بهم بعض الصلاة، وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى خلف ابن عوف ما بقي من الصلاة، فلما سلم ابن عوف قام النبي - - فقضى ما سبق به " .