الأستاذ الخضيري
بدايةً، أعجز عن إيجاد الكلمات التي توفيك حقك لإثراء نفوسنا بقراءة مثل تلك المقالات عن الراحل الدكتور مصطفى محمود
و حقيقةً و رغم كل كلمات الثناء و الإشادة التي قالها الذين وردت اسماؤهم هنا ، اجد ان الراحل لم يزل لم يعط حقه الذي يستحقه
تنكر له الإعلام و السياسية في حياته ، و تغاضوا عنه بعد موته
ربما لم يقرأوا هذا الرجل او لم يتذوقوا منه جمال العلم و لذة الإيمان
أما من عايشه بين ضفاف كتبه و التأني فيها فيعلم من هو ، من يعلم ما هو الفرق بين سمو الروح و دنو الجسد و حيرة النفس المتأرجحه بينهما ، من يعرف أن زمن الأصنام لم ينته بعد و انّا حاليا في زمن كل له صمنه فهذا صنمه المال و هذا صنمه السلطة و هذا و ذاك إلى ما لا نهاية كما افرد في كتابه الروح و الجسد، من يذهب معه في رحلة روحانية كأن من يقرأ يقف معه في ساحة نورانية على مشارف السماء في كتابه رأيت الله ، من يعلم سعير الشك و لذة الايمان في كتابه رحلتي من الشك إلى الإيمان ، و من يتدبر القرآن و يقف على مشارف كل لفظ ينطقه قبل أن ينطقه ، و يشعر بموسيقى نورانية ربانية تنسكب من كل حرف في كتاب القرآن محاولة لفهم عصري ، و من يجد إجابة شافيه لكل سؤال قد يوسوس به الشيطان في نفوسنا في كتابه حوار مع صديقي المُلحد .
صدقني يا أخي ، اعتقد ان لو وقف العالم صفاً و قال كل منّا كلمة في حقه لما وفيناه ، فيكفي شعور صادق بأن هذا الرجل بحرفه و ثقافته و فكره قد ساهم في تشكيل عقل احد ، و في انتشاله من براثن شكوك و ظنون ربما كادت تودي به.
الخضيري
مرة أخرى ، عاجزة هي الكلمات عن شكرك
تقبل مروري
اللميـــاء!