/
\
السلام عليكم والرحمة
ومساء الرضا والمغفرة لكم ولجميع عابري ومستخدمي الطريق من هنا
.
.
من اللأمور التي وللأسف الشديد لا يزآل الكثير
من أبناء القبائل العربية يمارسونها رغم مخالفتها
لمبدأ التوحيد " التطير والتشاؤم " ..
فقد جاء في السنة والحديث ما يدل على تحريم ذلك :
التطير محرم مخل بالتوحيد، وقد نفى النَّبيُّ-صلى الله عليه وسلم-تأثيره،وجعله شركاً.أما نفي تأثيره ففي قوله-صلى الله عليه وسلم( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر)(11)حيث نفى تأثير الطيرة.وأمَّا جعلُهُ-عليه الصلاة والسلام-الطيرة شركاً،ففي قوله الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك)(12).وقوله في حديث عبد الله بن عمرو من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)(13)وإنما جعل التطير شركاً لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعاً أو يدفع ضرراً؛ فكأنهم أشركوه مع الله-تعالى-وهذا الاعتقاد منافٍ لقوله-تعالى-:{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(14)فالله هو النافع الضار، وهذه الطيور لا تعلم الغيب،ولا تدل على المخبَّأ من الأمور بوجه ..
ومن صور التطير والتي لا يزآل البعض فعلا مؤمن بها والعياذ بالله :
1 / إذا مات في ليلة العرس أحد أقارب أهل العريس مثل ( امه ، أخته ، أبوه ، .. ) فأنهم يعتبرون هذه العروس
نذير شؤم على اهل العريس وعلى أهل بيته وقد يؤدي في بعض الأحيان للأسف الشديد لحدوث الطلاق في حال
وصل الأعتقاد بهذا الأمر مبلغه .
2 / البعض يتشاءم من أيام معينة ( كالأربعاء ) أو ساعات محددة أو أعداد معينة مثل الرقم ( 10 ) عند الرافضة والرقم ( 13 ) عند الغرب
3 / البعض يتشاءم من نعق الغراب والبوم ولو أستفتح يومه بأصوات تلك الطيور فإنه يعتبرها نذير خسارة وشؤم وسوء .
4 / البعض يتشاءم من رؤية الأعرج المعتوه الأعور ويعتبره بمثابة ناقوس خطر يدق على باب يومه ولربما يلغي كافة أموره وأعماله
في ذلك اليوم تشاءما مما رأى .
.!.
هذا بعض ما أسعفتني به الذآكرة
ورأي الشرع فيما ذكرت بهكذا أمور
واضح وجلي وهو في كل أحواله
مخالف للتوحيد .
أخي القدير / خالد العبدالله
أرجو أن اكون وفقت فيما ذكرت
وأن يكون ما كتبناه حجة لنا لا علينا
وفقكم الباريء ورزقكم من حيث
لا تحتسبون
دمتم بود