ها أنا للمرة الثانية أزلف إلى هنا ، ماجده الصاوي ما نثرته من وجع هنا
هو درس للتضحية والصبر ، وبشر الصابرين وهنيئاً لهم ، أختي في الله
فلتعلمي أن المبتلين في هذه الفانية كثير وهناك من بلواهم أعظم ، ومن رأى
مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ، وخاصة المؤمن الحق فهو مبتلى ، والله
يا أخيه أعرف من المبتلين كثر هذا بخلاف من سمعت بحالتهم مما تشيب
لهم رؤوس الولدان ، فلله الحمد والمنة على كل حال ...
أما بخصوص ذلك النص الباذخ حقاً أني كنت خائف من طوله ولكن إستمريت بقرائته
للمرة الثانية بتسلسل عجيب نقلني بمراحل مختلفة من تلك التجربة بسهولة ويسر
وهذا إن دل على شيء دل على براعة الكاتبة وأسلوبها وتمكنها من مفردتها .
ماجده الحديث هنا وفي تلك التجربة القاسية نوعاً ما وخاصة على أنثى ذو شجون
ولكن هم وحدهم الصابرون وخصوصاً منذ الوهلة الأولى يختصون بأجر عظيم ..
كلما توقفت أجبرني الكلام على الكتابة ، أخيه صدقيني من يمر بتجربة وحتى
لو كانت بهذه القسوة أفضل بمليون مرة من إنسان لا يمر بتجربة في حياته فتجربتك
سيقطف ثمرتها أولادك صدقيني وأنتي أيضاً في أيامك القادمه .
سأجبره على التوقف ولن أزيد بغير هذه النقطه .