مبسم الفجر
أبدعتِ في وصف البحر
من حبة الرمل حتى موجه الهادر
وشحنتِ نصك بالكثير من الصور الجميلة والمعبرة
كقولك : (تُتَمْتِمْ حُبَيبَاتِهَا كَأُسْطُورَةٍ إِغْرِيِقِيةٍ عَرِيقَة
لِيَلْثُمَ فَمَ الصَخْر
تَنْسَابُ الضَحِكاَتْ
لِتَنْثُرَ حُبَيْبَاتُ الهَطْلِ.. تَنْسَابُ عَلَى مِيَاهِهِ كَهَدْهَدَةِ رَضِيعْ
وَتَنْبُتُ مِنْ أَنْفَاسِكَ حَدَائِقَ البَنَفْسَجِ ).
والكثير غيرها من الصور الجميلة الرائعة
ولكن من جانب اخر
هناك بعض اللمحات البسيطة التي تواردت الى ذهني حين قراءة النص
فكلمة رنا بمعنى أطال النظر ... قد تكون مقبولة حين نتكلم عن مناقير الطير وهي تراقب البحر وتطيل النظر إليه وكم هو جميل حين أسندتِ هذا الفعل إلى منقار الطير دون سواه من حواس هذا الطائر
ولكن نفس هذا الفعل " رنا " قد يكون غير مقبولاً حين نصف به الرعد أو البرق
فالبرق سريع وخاطف فهو يأتي ويذهب في لمح البصر
فلو كان التعبير بمفردة تدل على السرعة والخفة لكان اكثر تأثيراً في ذهن القارئ
كذاك كلمة البلابل ... فالبلابل غالبا لا توجد الا في الرياض وفي البساتين ويندر وجودها حول الشواطئ
قد تكون النوارس هي الانسب هنا وهذا ليس اقتراح .. فليس لأحدٍ
الحق في ان يقترح على كاتب النص شيء مما يقول
وقد تكون كلمة البلابل من وجهة نظرك هي الأنسب
مبسم الفجر
كان لي شرف التواجد في صفحتك
وقد فتنتِ أنتِ بالبحر
فكتبتِ نصكِ لنفتن به
فلكِ خالص التحية ..،