...
عندما كنتُ صغيرة كانت تؤثر بي السماء
من نقاءها و رحابتها و إزدحامها بكل ماهو رائع و هادئ
و لكن نمط الحياة يفرض نفسه على الأغلبية الساحقة من الناس
فلا يستطيعون قول أو فعل أو مجرد حتى التفكير بما يدور بعقولهم
علاوه على ما يحلمون و يتمنون
برأي هي ليست طباع بقدر ماهي مسألة مربكة
منها ماهو الأيجابي و منها السلبي
بالنسبة لي منذ أن تنفست فرض علي الحذر و الخوف رغماً
من كل شيء سواء من مستقبل أو من أصدقاء أو من مجتمعي الذي يحيطني
هي فوبيا من الدرجة الاولى كـِ طبع ملازم لجبيني
الدقة حتى الأتقان و التروي في كل أمر ما أقوم به أراه من أشد إيجابياتي
بيد أن المحيط / المجتع يراها حمى مرضية
أو طابع نفسي ساذج و هنا نقع في الجانب المظلم
حيث تتحول كل تلك المحاسن إلى أداة تحقير
و بخصوص البند الآخر
ما تطبعنا من الأنترنت
يا عزيزتي الأنترنت عالم غريب عجيب
لا يمكنكِ التكهن بكل طبع شخص فيه
كثيراً من يكتب و هو بعيد كل البعد عن معتقداته
و العكس صحيح ...!
أقتربي يا التوت
كنتُ و لازلت أحاول جاهدة أن اكون كما انا
سواء بالحياة الاعتيادية أو النتيه
نعم أعجبت بالكثير ممن يغرين فضولي
و ربما من أشعر بأنهن يتقاسمن معي رغيف الوجع
و أشكر الرب أنني تعرفت على من غيرنني بدون قصد
أو ربما بدون أن أعترف بذلك لهن عبر أحاديثنا اليوميه
بأختصار شديد
كانت جداً مفيدة لي دخولي لهذا العالم الذي مازلت أسير على معتقدي
و هو التروي و الحذر في كل تصرف .!
صدقيني يا توته
من نعم ربي عليّ تلك المجموعة و رب أحمد
و لتخبري روحكِ بأنكِ تتوجين عليهن
فشكراً لكل شيء
و شكراً لأنكِ هنا
و شكراً للغالية متاهة الأحزان أن ألحت عليّ بالتسجيل هنا
رغم صدي الكثير و إبتعادي لظروفي القاسية عن مجال الأنترنت
إلا أنني و ربي أجده الآن من أجمل ما فعلتُ يوماً
هجرت الجميع و ولم أقوى على الرحيل من هنا
برأيكِ لمـاذا يا توت ..!
سأضع نقطة آخر السطر و لكِ الحرية بالأجابة أو التكتم
أظنكِ تعلمين جيداً ما أود الحديث عنه .!
..
الغالية توته..
يا زهرة الزمن شكراً بحجم الكون على هذا الموضوع الرائع
أين منك كل هذا الكلام منذ زمن
أغمرينا أكثر يا غالية
و أعذريني ربما غردتُ خارج السرب و خارج نطاق النقاش
و لكن الحديثُ معكِ يصيبني بالهدوء لذلك أسترسلتُ بحديثي
تقبلي الحروف يا وجه الخير كيفما كانت
لا عدمتكِ يا نبض الوريد .!
...
محبتي تسبقها ورودي
هيـام