كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد
استنجاز المواعيد
من أمثالهم في هذا: أنجز حر ما وعد.
قالوا: وعد الكريم نقد، ووعد اللئيم تسويف.
قال الزهري : حقيق على من أورق بوعد أن يثمر بفعل.
قال المغيرة : من أخر حاجة فقد ضمنها.
قال الموبذان الفارسي : الوعد السحابة، والإنجاز المطر.
قال غيره: المواعيد رؤوس الحوائج، والإنجاز أبدانها.
وقال عبد الله بن عمر رحمه الله : خلف الوعد ثلث النفاق، وصدق الوعد ثلث
الإيمان، وما ظنك بشيء جعله الله تعالى مدحة في كتابه، وفخرًا لأنبيائه
فقال تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاًنَّبِيّاً}مريم54
.....
قالوا : الخلف ألأم من البخل، لأنه من لم يفعل المعروف لزمه ذم اللؤم وحده،
ومن وعد وأخلف لزمه
.......
كتب العتابي إلى بعض أهل السلطان : أما بعد، فإن سحائب وعدك قد أبرقت،
فليكن وبلها سالمًا من علل المطل، والسلام.
.......
وكتب الجاحظ إلى رجل وعده : أما بعد، فإن شجرة وعدك قد أورقت،
فليكن ثمرها سالمًا من جوائح المطل، والسلام.