من أورع القصائد التي قرأت للخضيري..
أبدعت في تجسيد الآلام حتى أنك نقلت لنا الشعور بذات الألم.
وآلامها هزت البدن وأوجعت الروح..
أعجبني كثيراً مطلعها..
عفتُ الحياة وذقتُ فيها العلقما
وشربتُ من كأس المذلةِ مأثما
وغرقتُ في بحر الهوان ِوليتني
أبصرت ُ قُدّامي الطريق لأسلما
عانيتُ من شوك الطريق وكنتُ في
أسرار نفسي أن أكون معلما
ظننا أن طريق الوجع لا يسلكه إلا من أراده لنفسة ..
وما أبصرنا إلا ونحن في منتصف ذلك الطريق..
وكأن الدنيا تبرهن لنا أن الوجع لم يكن يوماً خياراً لأحد..
وأننا سرنا في ذات الطريق مع من كنا نعتب عليه يوما!
مرت بيَ الآلام تسخرُ من غدي
وتُذيقني صِبرا وأشربها دما
إن الآلام إذا ما اشتدت على صاحبها أجبرته على الصبر
وأكرهته على تجرع الآلام وحده في صمت وحسرة دون رحمة..
...
الخضيري.. تقبل مروراً لايليق بجمال قصيدتك..
وبورك لنا قلمك المعطاء