اليوم التاسع عشر من شهر العتق والرحمة
طرقت باب جارتها ودخلت تحمل الطعام وبعض الفاكهة
أم وائل :أهلا بك في بيتنا المتواضع
أم محمد: وأهلا بك في حينا يا جارة
طأطأت أم وائل رأسها خجلا: لا أعرف كيف أشكرك ومن أين أبدأ أقسم لك أنني لا أجد ما أطعمه لصغاري إلا هذا الطعام الذي تأتينا به كل يوم .
أم محمد: هذا ما أطعمني إياه ربي ولا تقلقي سأبقى إلى جانبكم إلى أن يمن الله عليك بحضور زوجك .
أم وائل: لكن كيف تفعلين وأنت تعلمين أنني على غير دينك...؟
أم محمد: هذا ما أطعمني إياه الله أخبريني ألم يطعمك الله منذ خلقك وهو يرزقك من حيث لا تحتسبين
أم وائل: بلا أطعمني وسترني كذلك .
أم محمد: كيف أمنع عنك ما قسمه الله لك بدعوى أنك على غير ديني إنما أطعمكم لوجه الله وحسابنا على الدين والخلق والمعاملة إنما هو أمر بيده جل جلاله ولا حق لي في ذلك
أم وائل: ألا يمنعك دينك من مــ
هزت أم محمد رأسها بالنفي: إنه دين الرحمة واليسر يا جارة.