اليوم الثامن عشر من شهر الرحمة
ليس الإحسان للفقراء فقط بل
مر أبو تامر بعلي يطعم قطة صغيرة تعجز عن إطعام نفسها
فجلس جواره : ماذا تفعل يا علي...؟
علي: كما ترى أطعم قطة صغيرة فقدت أمها وهي لا تقوى على إطعام نفسها
أبو تامر: لكنك بحاجه لما تقدمه لها من طعام
ابتسم علي : إنما أفعل كما أمر ربي (أحسن كما أحسن الله إليك)
ألم يحسن ربي إلي حين جعلك كافلا لي وقائما على أمري حتى أكبر ويشتد عودي.
كذلك أفعل أنا أحسن بدوري لهذه القطة حتى تكبر
مسح أبو تامر على رأس الفتى: رحم الله والدك فقد كان تقيا محبا للخير يحسن لكل كبد رطبة على هذه الأرض جعلك الله ولدا صالحا وخيرا لا ينقطع حسنا يا ولدي لك في المخبز كل يوم رغيفا تطعمه للقطة فلا تنسى
علي: لكني أريد إطعامها ليجزيني الله عنها
أبو تامر: الخبز من عندي واللبن من عندك ورعايتها عليك أنت أفلا تقبلني شريكا في الأجر .