عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-17, 05:18 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي



ج 4
وتذكرت وشاحي
هذا النهار صعبا للغاية فالمنزل صامتٌ صمت المقابر ...الوحدة تمزق نفسي والخوف من صوت الريح يكاد يقتلع قلبي من مكانه.
بعد أيام قليلة من رحيل الأحبة بدأت الحياة تعود لما كانت عليه من قبل مع فوارق قاتلة أبي عاد لفتح أبواب مطعمة والجيران سرعان ما انخرطوا في أعمالهم وأشغالهم لينسوا أمري ووحدتي الموحشة في قبرٍ كبير إلى حدٍ مفتوح على مصراعيه لأي لصٍ قد تسول له نفسه بالسرقة أياً كان نوعها.
هذا النهار عصفت رياح الخريف بشدة ,كنت سابقاً أعشق هذا البيت المبعثر بطريقةٍ عشوائية أعشق تلك الساحة المفتوحة إلى السماء حيث لا شيء يحجب عني قمرها ونجوم ليلها حتى أمطار الشتاء الغزيرة.
هذا اليوم راودني إحساسٌ أن المنزل لم يعد حصناً منيع يحميني كما كان سابقا فاختبأت في فراشي ترتعد أوصالي خوفاً من زئير الرياح خارج غرفتي.
فجأة تذكرت وشاحي الأبيض المورد ...سرقتني ذكريات ذلك اليوم مما أعانيه,كيف عدت أدراجك حين صرخت أستغيث عدت تحميني دون سبب واضح .
أنت هدية الله لي في ذاك اليوم...جُلُ ما أشعر بالغرابة منه الآن احتفاظك بوشاحي بعد أن انتزعته من أيدي ذئاب الطرقات كان باستطاعتك إعادته ولم تفعل كذلك أنا لم أستعده منك.
الآن أنا نادمة أشد الندم فذاك الوشاح طرزته أمي بيديها من أجلي وعدتها أن أحتفظ به ولم أفي ,ووعدتني هي بآخر أجمل منه ولم تفي فقد خطفتها يد الردى سريعا.
هززت رأسي ألقي بذكرياتي جانبا واتصلت بأبي باكية فطلب مني الذهاب إلى المطعم والبقاء بجانبه بقية النهار.
هذا اليوم أيها الفارس القابع في أعماق أعماقي رأيت أحدهم إنه سائق دراجة ,يااااه كم تختلف البواطن رغم تشابه الظاهر منها
سائق دراجة نظراته نارية وقحة ابتسامته خبيثة ماكرة عاد أدراجه خلفي ودون وعيٍ مني ركضت إلى أبي باكية ,ربما استشعر قلبي أن هذا الشخص لعنة لا علم لي أي دربٍ أتى بها
لكني تيقنت من ذلك حين سقط بين يدي والدي صريعا بعد أن كاد يصرع عفتي ويدنس طهري.
قبض يده ضاربا على فخذه بغضب وقد احتقن وجهه قهرا وغيظ ...
ليتني كنت معكم لسحقت عظامه لفقئت عينيه للقنته درساً بالشرف لا ينسى .
آآآآه من الطرقات لم تكتفي بحكايا الحزن النازفة دما حتى أتتنا بذئابٍ شوهوا صورة الإنسان فينا.
ستبقي الأطهر وهل يستطيع مخلوقا أرضيا أن يدنس طهر القمر, أنت جنة ياسمين تتراقص لمرور الريح لكنها لا تتكسر.
أتعلم كم آلمني أن نلتقي على هذا الشكل...؟
أتعلم أيها الحبيب ...تمنيت لو نلتقي مرةً أخرى وقد أقسمت على نفسي لو حدث هذا
\
\

يــتــبــع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: