مساء في الحسيني
حبيبي ما أحيلاه مساءً
حوانا في فراديس الحسيني
تألق بدرُه الوضاء ثغراً
تقبله القلوبُ بمقلتين
وهب نسيمه الخفاق رخواً
له توقيع قبلة عاشقين
ووادٍ في «الحبيل» بدا أنيقاً
يكاد سناه يُلمس باليدين
جبال من رمال قائمات
وماء دافق في الضفتين
ونخل باسقات جنب بحرٍ
من الأعشاب قيد الناظرين
كأن الأرض غانية لعوب
تميس من الدلال ببُردتين
تجرد نصفها والنصف كاس
فلاحت روعة في الحالتين
رأيت مناظرا حسنتْ وطابت
ولكني رأيت بنصف عين