طفح بي كيل الحنين حتى بلغ الزُبى وأزكم برائحته أنف ذاكرتي فمن ينزع – قميص – مدينتي
كي لا أجد رائحته مندسّة بين أروقتها ومن يعبّد لي طريق النسيان كي تمضي قوافل الحنين بسلام ؟
وياليت أن قلبي كعجين كي أنزع شعرة حبك منه بسهولة وأخبز منه حساً جديداً لا ينبض بك ولا يبرّ
بذكرك ويعقّني ثم أسرّحك من حلمي ومني سراحاً جميلاً .
احتاج الليلة أن أطحن قمح الحنين إليك لكنّ حجر رحى ذاكرتي مازال رخواً
وأنت أقسى من تُطحن !
و مازالت مرارة صبار فقدك عالقة بلسان ذاكرتي حتى أفقدتني حاسة تذوق سواك
وأفقدت قلبي شهية الحلم وشهية الحب وشهية الحياة .!
ترى متى سيكون مخاض حُبلى بِـ حلم بلغت أنفاسه الحلقوم بعد وعكةٍ عاطفية أغطشت ليل الأمل
وأعشت بصره ومامن فلق صبحٍ يبشّر بـ انبلاج الحياة في قلبي من جديد !
مخـــــرج ..
خريف غيابك عرّى أوراق قلبي منك حتى تساقطت !!