الموضوع: ظلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-14, 03:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 علي مجدوع آل علي  
اللقب:
:: كاتب وقاص سعودي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية علي مجدوع آل علي

بيانات العضو
التسجيل: 21-12-11
العضوية: 392
المواضيع: 36
المشاركات: 217
المجموع: 253
بمعدل : 0.06 يوميا
آخر زيارة : 26-03-18
الجنس :  من معشر الرجال
الدولة : المملكة العربية السعودية
نقاط التقييم: 2847
قوة التقييم: علي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 56
وحصلتُ على 103 إعجاب في 60 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
علي مجدوع آل علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي ظلمات

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=justify]ظلمات.
كانَ يسير في الظلمات، يبحث عن ذلك النور، أينَ هوَ؟ سألَ أحدهم وهوَ في الطريق! أينَ هوَ؟ سأل أحدهن وهو يبتسم لها من بعيد، أينَ هوَ؟ سأل أولئكَ اللاعبين بأوراق التعبير أين هو! فأيُّ شخصٍ سيكون له السؤال فيما بعد يا تُرى؟
يسيرُ في الظلمات، رأى الأنوار تتراقص، ظنَّ أنّه لن يصل، وما أن وصل حتى سيق إليه قالب حلوى، وبعضُ تمراتٍ من آثارِ النخيل، كانت هنا سابقاً، ومن ثمَّ محت آثارها ريح المواسم المتوالية.
بعد أن أوتر بتمرات، أخذته الابتسامة بأن يسأل لمَ هذه الأفراح؟ ولمَ الأنوار تتراقص هنا وهناك، قالت له أعواد الخيزران ألم تعرف من أنت؟ فأجاب ومن منا لا يعرف من هو؟ قالت له الأعواد مرة أخرى؟ ألم تعرف من أنت؟ فامتعض من تكرار السؤال، كادَ أن يولي وجهه تجاه العودة، إلى الظلمات من جديد، لكنه أصرَّ على البقاء، تماثلَ إلى حالة سذاجة عابرة، ثم وجه خطابه إلى أعواد الخيزران: إن كنت تعلمين من أنا فقولي فلازلت جاهلاً!
قالت له أعواد الخيزران: أنتَ العيد! وأيُّ عيد جئت يا عيد! سنواتٌ ننتظركَ وما زلت البعيد، ها أنت أيها العيد قريب بلا ريب.
قال العيد لأعواد الخيزران: يا حاضراتِ المجلس، أنتنَّ الحور العين أليسَ كذلك؟
قالت الأعواد: لسنا كذلك! نحن غرس الأرض، ومهما تبدلت الأراضِي سنتعايش ولن يضرّنا مكروه، لن ينقصنا أمر، ما عداكَ أيها العيد! وها أنتَ أتيت!
قال العيد: ما أروعكن ! وسحقاً لصحبة الظلمات، ما قدمت لي من قبل ومن بعد أيُّ نفعٍ كان، وهنا أرى الجمال وأيُّ جمال أراهُ! إنها الحقول، حقول الزرع، والمياه، مياه الأمطار، إنّي أرى الآن شعاباً خضراء ممتدة، لها رائحة الجنّة، ورؤيا لفاكهة التين والزيتون، والطور الذي تُسافر فيه السنوات، تُسافر وتعود إلى هذه البلدة أمنةً مُطمئنّة، إن كنتُ أنا العيد فالفرحة اكتملت، وما يُنقصنا الآن؟ إنها المتعة بما أنعم الله علينا به من سبل.
بعثت الطبيعة ما في بطنها من ثمر، وأغدقت السماء بمطر منهمر، امتلأت على إثرها بطون الأودية والشعاب، واندلق الفائض إلى مقطورات الحياة، انتشرت في رحاب المعمورة، لُتهدي الخير إليها، مُعلنةً بذلك قدوم الربيع بهذا العيد السعيد.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : ظلمات     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : علي مجدوع آل علي














توقيع : علي مجدوع آل علي

المدونة الرسمية
http://www.alimjdoo3.com/
علي مجدوع آل علي

عرض البوم صور علي مجدوع آل علي   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ علي مجدوع آل علي على المشاركة المفيدة: