[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;borderpx inset orange;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
في أحيان كثيرة وحين الشروع للدخول إلى المنتدى
أو البريد الإليكتروني أو حتى في بطاقات البنك الخاص بكَ قد تنسى :
الرقم السري أو معرف الدخول ..
وتظهر حينها لنا رسالة تذكرية مفادها كما هو موضح بالصورة أعلاه
وقد تتقلص عدد المحاولات من خمس محاولات إلي ثلاث محاولات مصيرية
وفي حال استنفاذها بالكامل تفقد صلاحية دخولك ..
ويصبح دخولكَ مستحيلا خاصة في حالات البريد الإليكتروني ..
وبذلك تفقد كل وسائلك وفرصك المتاحة بسبب :
جور قانون وضعي وضعه بني البشر ..
خمس أو ثلاث محاولات تعتبر في جميع أحوالها محاولات :
مصيرية .. هامة .. قاتلة ..
خمس أو ثلاث محاولات قد تُحيي لك أملا وقد تميت لك حلما ..
قد تصبح فيها داخل الوطن أو خارج الوطن وفي غياهب اللآ ممكن والمستحيل ..
سؤال يتبادر إلى عقل كل منا في لحظة تأمل عميق لواقعنا ..
ماذا لو كانت فرص النجاح محددة بأرقام كتلك ..؟؟!!
ماذا لو كانت دروب الخطيبات والانكسارات تقف عند حد معين ..؟؟!!
ماذا لو كانت أبواب النجاة وفرص الحياة أمامك لا تزيد عن
الثلاث أو الخمس محاولات ..؟؟!!
ماذا لو كانت كل حياتك قائمة على احتمالات الخطأ فيها وارد بطبيعته ..؟؟!!
ماذا لو كانت فرص التوبة مقيدة ..؟؟!!
كيف ستكون حينها مشاعرك ..؟؟
وهل ستتوقف حينها حدود تطلعاتك وأحلامك ..؟؟
وهل ستبدو الأمور حينها أكثر دقة أم تكون على شفا حفرة من نار
كلما فقدت احتمالية الصواب ..؟؟
شعور بالامتنان لله عز وجل يطرق أبواب القلب في هذه اللحظة ..
كيف لا ..؟؟
وباب العلم مفتوح من المهد إلى اللحد ..!!
وباب التوبة مشرعة أبوابه صبحا ومساء ..!!
وباب الرحمة مفتوح في كل الأوقات مهما بلغت ذنوبك عنان السماء
( لا تقنطوا من رحمة الله )
وباب الصفح مفتوح ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ )
وباب التجربة والمحاولة الواحدة تلو الأخرى يمكن طرقه متى ما شئت ..؟؟
وباب الأمل يتجدد مع كل شروق وغروب ..
فالحياة ليست مثالية .. وليست حالة طوارئ ..
ولا تعني بحال من الأحوال :
الإحباط .. واليأس .. والقنوط ..
إنما هي بالأصل
أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ..
فشكرا لكَ ربِ لأمنحك لنا
المقدرة على النهوض بعد مشاوير من السقوط كثيرة
المقدرة على بناء ما هدم ..
المقدرة على تجاوز الزلات ..
المقدرة على الابتسامة رغم كل مسببات الألم ..
المقدرة على إصلاح ما أفسده الدهر ..
المقدرة على التغير ..
بقلم / منى
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]