[*ميلاد الإبداع*]

مازال..

...ولم يزل ولم يهدأ...
...يستصرخ سجانه ...

ولم يفتر...
صرير أبواب الحبس العتيقة ...
وكأنها تنخر عظامه ...
وتصطدم انعكاسات صداها في رأسه...
فترتجف منها ثناياه وتصطك باهتزاز مرتعب...

لم يرتح ...
لحظة أو طرفه..
مرتجياً قبول الندم بألم ..
أو حتى مصطبرا قرارا صعبا ينهيه ..

..لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..

يرمق بهيامه جدران ذاك المكان المتصدعه التي تكاد من وجعها تؤول للسقوط..
كل أرجائه تردد أنغام قرب الرفات الرتيبه ويجيب صوت يرتعد له الممر والمقر بأهازيج فرح مسرور متغطرس..
فترد أطلاله ببؤس صامت وتتهاوى حتى الركــــــام ...

>>> ذاك الحطام .. < <قلبي .....

...........................

**استطراد دميعه ,,,

قلبي ....!!
وماقلــبي ...؟!! وماضعــفي...؟!!
كمــــــا سنبله غضه الغصن ...بلطيف نسيم تنحني ...
بل كمـــــــا قشه ...لاتنوء بمكان ...تلهو بها أكف الريح ,,
وسيأتي آن ...
سيلوي هاك السنبله ...وسيكسر تيك القشه,,

............................

**امتداد أسى,,
لم يبرح ...
كبرياء ذاك المكان من هنا برهه..
أصغى باهتمام منصتا إلى حشرجة حس مهاب ..
هتف بحبور مكبوت سينطقها سينطقها ...
..... ..... ..... .... ....
..... ..... ...... ..... ...
قصمت ظهره همهمة صوت أجش :
بلـــــــــــغ السيل الزبى......

...................

**نتـــــاج شجن...

لأنــــــــــــــي..!

أقــسمت،،

أني بسماء أحرفي سأطأ على عزته وعلى أرض حرفه البالي...

و

أقــسمت،،

أني بجراح ألم سأدمي طعونه حتى لا تلتئم أخرى ...
و

أقــسمت،،

أن أخرق طبلتا أذني قلبه بصراخ قراري ..
سيؤول به إلى مصير فاقه وفقر مدقع إلى كيان حواه مثلي...

و

أقــسمت،،

أن أنحر رقاب الشوق بيني وبينه..
وأمثل بجسد الهوى أيما تمثيل ..

و

أقــسمت،،

أن أكويه بشموس اللوعه ..
وأن أرمي بطيفه في صحراء قتلى الحب ,,

و

أقــسمت،،

أن أهوي بمفاتيح قلبي التي فهمها ..
بلجه بحور النسيان ..

وسأظل أقسم... مادام نزيف الروح ..وأبر بــأقْسُمِي ...

........................................

**بِرُسُوّ كيان على شطآن أمان ...
ريثمــا نقيم عوج مركبنا..

أعدك وعد حرة أبيه..

أن تلمح مقلتاك يومــا أنفتي
وستتمتم بخافت همس :ظاهرة فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب..!!



**بابتعاد عن سراب الطموحات...

لا تأمل...

تمرد قيعان قلبي ستقبع هي الأخرى وسيزج بها إلى باحات القصاص ..

وستعدم بمقصلة من ثأر مدججة بنار من جحيم متأجج ..

لكي لا يسخر من فتاتك-إن بقي- حتى الرمــــــاد ...

......................................

**باتزان منهـــك...

بروح مثخنه بالجراح ..
وبجراح رمـــــت على فساد..
وبأنهر من دماء جاريه..
سينفض الأمل غبار دام يغلفه لسنون ..
وسيحيي طموحــــــا معه ..
وسيقفان شيئا فشيئا ...
ويبدءا أسفارا ..
بــــــــــــــــــــــــــــــــلا محطات من حب سقيم ,,,

.......................................

**بالتفاته إلى خط البدايه,,

ذات غفلة.. وقفا بتخاذل بَيّن ...
تعبنا ..ظمئنا ..وفترنا ..
أمدهما حطامي ..
ألا تصطبرا ماراً بدروبكمــــــا فتتزودا منه وتستقيا..؟؟


لـــن تـــبـــلـــغ الـــــمـــــجـــــد حـــتــى تــلــعـــق الــصـــبـــرا..
(حوط الاسدي)

.................................................. ........

بدفــــــــــــــــق نزف محبرتي...
وبشحيح قطر من قلمي..



سبق النشـــــــــــــــــــــــر