مدخل للإختصار ... هو يحبها ولكن ليس كحبها هي له
فكان فراقهما وذهاب كل منهما في حال سبيله نتيجةً متوقعةً
لديه فهو مسافر بعكسها ، فلم تتخيل تخليه عنها بسهولة ، فهو لم
يبحث عنهابعد عودته ، إلا أنها مع ذلك كانت بالنسبة له ذكرى
جميله ...
ذهب نادر لمراجعة وزارة الخارجية فرأى زهره ولكنها لم تكن
كالسابق يافعةً ، بل رأى زهرةً أخرى ذابلةً منحنيةً ، وعندما
رآها حركت شيء ما بداخله ظن أنه مسيطر عليه
ربما غيابها عن ناظريه ساعده بالسيطرة على مشاعره تجاهها
ولكن بعد رؤيتها تجلت أمامه أجمل الذكريات ، فكل
شيء كان جميل مثلها برفقتها ، كل ذلك مر على نادر
خلال برهة من الزمن
وحينما لمحته هي إرتجفت وعادت الحياة من بعد أن أوشكت على
النهاية وتهللت أساريرها برؤيته ، ولكن نهاية العمل وساعاته
الثمانية قد أزفت ، فما كان من زهرة إلا أن لوحة له
بكلتى يديها لا شعورياً بإشارة النهايه ..
وخرجت مسرعةً من مكتبها تبعها نادر عله يفهم مغزى تلك
الإشارة ، هل تعني إستحالة الأمل وأنه لا أمل له
برجوعها له أم تقصد نهاية العمل ، لترمي له خلفها ورقة
كتبت بها جملة ...
فيا ترى ما الذي كتبته زهره لنادر ؟
مخرج ... إحساس أو تصور عند البعض بعيد عن العين
بعيد عن القلب