عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-11, 08:18 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
 شادي الثريا  
اللقب:
كاتب متألق
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية شادي الثريا

بيانات العضو
التسجيل: 31-03-10
العضوية: 104
المواضيع: 74
المشاركات: 2194
المجموع: 2,268
بمعدل : 0.44 يوميا
آخر زيارة : 04-11-11
الجنس :  لَستُ منْ فَصيلَةِ النسور..قَلبي اَبَداً سَيبْقى عُصْفُور
الدولة : الَثُرَيا
نقاط التقييم: 1151
قوة التقييم: شادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud of


( المركز الثالث ) المسباقة الرمضانية 1432هـ الوسام الذهبي ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 23 إعجاب في 23 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
شادي الثريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : شادي الثريا المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width5%;borderpx solid darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

أوليفر تويست





تعد قصة أوليفر تويست نموذج فريد من فن تشارلز ديكنز الروائي، كتب تشارلز هذه القصة عام 1838م، وهي تعد من روائع الأدب العالمي،إنها قصة كلاسيكية: ترجمت إلى جميع لغات العالم، وتحولت إلى فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني، ولا تزال تدرس في المدارس حتى اليوم.

وتدور القصة حول طفل يسمى أوليفر تويست، ولد في ملجأ للفقراء، حيث انتشرت هذه الملاجئ في إنجلترا في تلك الأيام بموجب قانون "إسعاف الفقراء الجديد" الذي صدر عام 1834م، وكان هذا القانون موضع انتقاد وشجب بالغ، كما كانت هذه الملاجئ مثالاً للقسوة والإهمال والفساد الإداري والاستغلال الخادع للدين، حيث كانت تُدار من قِبَلِ رجال لهم ارتباط بالكنيسة.

ولد أوليفر من أم مجهولة لجأت إلى الملجأ وماتت بعد الولادة مباشرة، لتبدأ رحلة عذاب أوليفر في هذا المكان الذي لم يكن الأولاد الصغار يجدون فيه ما يسد جوعهم ولا ما يلبي حاجاتهم العاطفية.
ولأن أوليفر بعد أن جاوز سن العاشرة طلب مرة مزيداً من الحساء الذي لا يختلف في تركيزه عن الماء كثيراً، والذي هو الطعام الرئيس والدائم في الملجأ، فقد اعتبر هذا التصرف جريمة منكرة، سُجن بسببها أوليفر وطُرد من الملجأ، وأُلحق بتدبير من إدارة الملجأ بدفان المنطقة ليتعلم فن صناعة التوابيت ودفن الموتى والنواح في الجنائز.

ولسوء المعاملة عند الدفان ومضايقة الخادم وولد آخر ـ كان يعمل مع الدفان ـ ومعايرتهم الدائمة له بأنه ابن الملجأ وأنه لا يعرف لنفسه نسباً؛ فر أوليفر ماشياً إلى لندن يحدوه الأمل في أن يحصل على عمل شريف يقتات منه.

ولكن سوء الحظ أوقعه في يد عصابة شريرة تمتهن السرقة والنشل يقودها يهودي عجوز يسمى فاجين، حيث حاول هذا الأخير تعليم أوليفر فن النشل، ولكنه نجا من أيدي العصابة مرة لتختطفه مرة أخرى وينجو منها ثانية بعد أهوال تقشعر لها الأبدان، ليقع في أيد أمينة وتسير الأمور به نحو معرفة هويته عبر عدد من المفاجآت، وتنتهي القصة بالقضاء على العصابة وإعدام اليهودي شنقاً، واستقرار حالة الولد أوليفر تويست بعد سنوات من العذاب.

وقد ذكر ديكنز اليهود في هذه الرواية ووصفهم بأبشع الصفات حيث قال في روايته عن فاجين اليهودي "يهودي متغضن الوجه طاعن في السن، كان وجهه المنفِّر الناضح بالشر محجوباً وراء كتلة من الشعر الأحمر المتلبد" .

وفي أحد المواقف أورد الكاتب هذه العبارة "... فإذا بيهودي آخر يلبي النداء يهودي أصغر سناً من فاجين، ولكنه لا يقل عنه دناءة وبشاعة مظهر".

ومن الرواية نقرأ:

كانت مدن إنجلترا وقراها على عهد قصتنا هذه تُزهى بما قام فيها من ملاجئ البر والإحسان، ففي ملجأ من تلك الملاجئ ولد ذات يوم وليد جديد مجهول الأصل وشاء القدر أن تلفظ أمه أنفاسها بعد مولده بدقائق معدودات نفلم يعرف إلي أية طبقة من طبقات المجتمع ينتسب هذا المولود الجديد أهو ابن عظيم من العظماء أم ابن متسول من المتسولين؟

فتبنته إدارة الملجأ نوأطلقت عليه اسم "أوليفر تويست" وعهدت في تنشئته وتربيته إلأي دار من دور رعاية الطفلن ريثما يكبر ويترعرع فتستعيده إليها وتستخدمه في بعض الأعمال. فقد كان من أنظمة تلك الملاجئ الخيرية أن توفر المأوى والغذاء لمن يلتجأ إليها أو تتبناه على أن ينهض بما تفرضه عليه من عمل وخدمة ولن يشذ بطل قصتنا هذه عن ذلك النظامن فسوف يعود بعد سنوات إلي الملجأ الذي ولد فيه ليقوم بالعمل الذي يطلب منه لقاء ما يقتات به من كسيرات الخبر أو فتات الطعام.

هبط "أوليفر تويست" إلى هذه الدنيا وهو يبكي ويصيح ولو عرف في ساعة مولده أنه جاء إلي هذا العالم يتيما فقيرا وأنه سيعيش فيه فريسة العذاب والجوع وعرضة لنهر والضرب يزدريه الناس ويضنون عليه بالعطف والحنان لو عرف في ساعة مولده ذلك كله زاد من بكائه وصياحه.



يتبع
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : شادي الثريا

عرض البوم صور شادي الثريا   رد مع اقتباس