عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-11, 07:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 شادي الثريا  
اللقب:
كاتب متألق
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية شادي الثريا

بيانات العضو
التسجيل: 31-03-10
العضوية: 104
المواضيع: 74
المشاركات: 2194
المجموع: 2,268
بمعدل : 0.44 يوميا
آخر زيارة : 04-11-11
الجنس :  لَستُ منْ فَصيلَةِ النسور..قَلبي اَبَداً سَيبْقى عُصْفُور
الدولة : الَثُرَيا
نقاط التقييم: 1151
قوة التقييم: شادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud ofشادي الثريا has much to be proud of


( المركز الثالث ) المسباقة الرمضانية 1432هـ الوسام الذهبي ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 23 إعجاب في 23 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
شادي الثريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي ضوء في عتمة الفقراء..!!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width5%;borderpx solid darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بسم الله الرحمن الرحيم

\
/
بحثت هما في جميع المواضيع التي طرحت في قسم الأدب العربي والعالمي عن اي موضوع يتحدث عن الأدب الأنجليزي القديم المترجم فلم اجد اي موضوع يسلط الضوء على اي من الروائع التي اتى بها عباقر تلك العصور امثال "شكسبير وتشارلز دكني" ومن خلال العنوان اعلاه سأتحدث اليوم عن احد اشهر القاصين والروائيين العالمين ونصير الفقراء والمتشردين


تشارلز دكني

سأسلط الضوء هنا من خلال هذه السلسلة على حياته , طفولته , شبابه , بعض اروع رواياته
فأن كنتم من محبي هذا النسق من المواضيع انصحكم بالمكووث هنا كلما سنحت لأرواحكم الفرصة

::

تأمل النعم التي تمتلكها الآن والتي يمتلك كل إنسان الكثير منها، ولا تفكر في أحزانك الماضية والتي لدى كل منا القليل منها".


هذه الكلمات جاءت على لسان أعظم قصاص بريطاني وثاني رجل بين كتاب بريطانيا بعد شكسبير وهو الأديب الذي ترك ثروة أدبية وروائية خالدة علي مر الزمان ، إنه تشارلز ديكنز الذي اتخذ من حياة البؤساء والفقراء والمهمشين عالم خصب لقلمه ، نسج أروع الإبداعات الروائية التي تتحدث عن ضرورة تحسين النظام الصحي العام، وتربية الجماهير الفقيرة، ومحو الأمية، إنه الظاهرة الخارقة كما تصفه الروائية الأمريكية جين سميلي.

الأديب الإنجليزي الذي ولدعام 1812 كان يعرف بغرابة أطواره حيث عرف بقوة ملاحظته وسرعة غضبه، وتشدده في تربية أولاده "وكان لديه منهم عشرة"، فكان يقيم البيت ويقعده ويملؤه صياحاً وتهديداً إذا ما وقع نظره على قطعة من الفرش في غير موضعها، أو أتت إحدى بناته أمراً، أو أهملت شأناً من الشئون المنزلية وإن كان طفيفاً.


و من أبرز الدلائل على غرابة أطواره أنه كان يغادر منزله وسط الظلام، ويتوه في شوارع لندن قاطعاً 15 أو 20 ميلاً في الليلة الواحدة دون أن يكون له أي مأرب من هذه النزهة الليلة!.

ففي إحدى المآدب التي أقيمت له في الولايات المتحدة الأمريكية دسّ يده في جيبه وتناول مشطاً راح يمشط به شعره ولحيته وشاربيه، على مرأى من الحاضرين المشدوهين المتقززين.

ولد ديكنز وترعرع في عائلة كبيرة وفقيرة فكان الابن الثاني من بين ثمانية إخوة .. كان والد تشارلز ديكنز كاتب حسابات أما جده وجدته لأبيه فكانا خادمين ، أحب والده العظمة والوجاهة وقد كان مسرفا وأحواله المادية صعبة وقد أدى ذلك إلي عذاب الابن في صغره ولكن هذا العذاب هو الذي خلق منه العبقري الذي خلده التاريخ وكان سببا في أن يصبح كاتبا كبيرا.

رقي والده وأصبح موظفا في الميناء الحكومي وقد كان في منزل الأسرة خادمتان وكانت احداهما وتدعى "ماري" تقص علي تشارلز قصصا مرعبة تجعله يعاني من الكوابيس ، وكان والده يجعله يقف فوق مائدة المطبخ ليغني الأغاني الضاحكة للضيوف.

في سن السابعة حتى العاشرة كان تشارلز يقرأ القصص بنهم كبير فقد كان يختفي في غرفة صغيرة ويقرأ قصص "دون كيشوت" وروبنسون كروزو وغيرها وكانت جولاته في شوارع لندن المدرسة الحقيقية التي تخرج منها ليصبح كاتبا عبقريا.

ساءت الأمور وكثرت الديون علي آل ديكنز وبيع الأثاث وجاء الدور على كتب تشارلز وقصصه مما جعله يحس بتعاسة ما بعدها تعاسة وأرسله أبواه ليعمل في مصنع للأدهنة السوداء مما أثر في نفسه تأثيرا لم ينمح بمرور السنين ويقول عن هذه الفترة: "لقد تأثرت طبيعتي كلها من الحزن ، والتحقير الذين لحقاني نتيجة للأحداث التي مرت بي حتى أنني الآن وأنا شهير وسعيد أنسى أحيانا في أحلامي ، أنني رجل ولي زوجة وأطفال وأعود بخيالي إلي تلك الأيام البائسة من حياتي".

ديكنز كان سيصير متشردا

لقد أصيب هو وعائلته بكارثة إذ قبض رجال الشرطة على والده لعدم قدرته على سداد ديونه وأرسل إلى السجن المخصص للمدينين العاجزين عن السداد. أمضى ديكنز الأب 3 أشهر في السجن ويصف تشارلز حالته في هذه الفترة "كنت أعلم أنني أتجول في الشوارع وأنا جائع وأنه لولا رحمة الله لأصبحت لصا أو متشردا صغيرا".

في سن الخامسة عشرة بدأ العمل صبيا في مكتب أحد المحامين وعمل بعد ذلك في احدي المحاكم وقد ساعده ذلك في إتقان النواحي القانونية في قصصه ، و في نفس الوقت كان يعمل مراسلا ً لأحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء اجر متواضع أيضا ً، و لكنه لما يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه فقد كان بمثابة تمرين له على حرفة الأدب، و لقد أتاح له هذا العمل الصحفي أن يتأمل أحوال الناس على مختلف مستوياتهم الاجتماعية و الأخلاقية فخرج بالعديد من التجارب الإنسانية و الأخلاقية التي وسعت آفاقه و مداركه الأدبية و الحياتية، كما أغرم فن التمثيل فكان يكثر من الذهاب إلى المسارح وقاعات الموسيقى.





يتبع .

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]














توقيع : شادي الثريا

عرض البوم صور شادي الثريا   رد مع اقتباس