الأخ الفاضل القرار
أسعد الله كل أوقاتك و ألبسك ثوب الصحة و العافية
اخي الفاضل
موضوع جداً راقي و جميل
ربما لم أعلم ما سبب النزاع الدائم بين صاحب العمل و مخدومه
ربما لأن عيشتي ليست من الرفاهية لإستقدام خادمة
حتى و إن كانت فأنا أشك أني سأتمكن من تشغيل إحداهن يوماً ما
أخي الفاضل
من وجهة نظري - التي هي خارج الدائرة -
أرى أن هناك نظرة "دونية" ينظر بها المخدوم لخادمه
و كأنه إنسان من دنيا أخرى
و حسابات أنه ترك أهله و وطنه لـ للعمل
لا حساب لها إلا في قلوب المثاليين
التي ندرت الآن
لكنها لم تتلاشى
أخي الفاضل
أرى أن ليس كل الخادمات ملائكة
كما أن ليس كل المخدومين زبانية
ففي كل جهة هناك الصالح و الطالح
لكن لأن المخدوم هنا هو - اليد العليا-
وجه علينا توجيه رسالتنا له
فأنا أرى أن التعامل بالحسنى هو الأساس
و اسوق هنا قصة إمرأة من الحبشة
أتت مع جيش أبرهة و وقعت في الأسر
و أضحت خادمة في بيت عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
ثم أهداها لإبنه عبد الله و من بعده آلت كخادمة لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أعتقها لوجه الله و قال فيها
" هي أمي بعد أمي " و قال فيها أيضاً " هي بقية أهل بيتي"
و قال و هو أصدق من قال من البشر " من سرّه أن يتزوج إلى إمرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن"
و كانت هذه المرأة هي أم أيمن الحبشية
" بركة بنت ثعلبة بن عمرو"
التي تزوجها زيد بن حارثة و هي أم فارس الإسلام " أسامة بن زيد"
أخي الفاضل
و إن كان بعض الخدم لا يطاقوا ، فالحل تركهم إلى حال سبيلهم
و على المخدوم ان يرجع للحقيقة الاولى " كلنا من طين"
القرار
عودة بعد إشتياق للحوار معك
الذي أتمنى أن يكن نبعاً
لا ينضب ...
لا ينضب ..
لا ينضب
اللميــاء!