عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-10, 02:27 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 هيــام  
اللقب:
مُورفيـن .!
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية هيــام

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 17
المواضيع: 42
المشاركات: 1620
المجموع: 1,662
بمعدل : 0.31 يوميا
آخر زيارة : 10-02-14
الجنس :  أنثى
الدولة : قبر أمي ,!
نقاط التقييم: 2111
قوة التقييم: هيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond repute


( المركز الثاني ) المسباقة الرمضانية 1432هـ ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 41 إعجاب في 30 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
هيــام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
Arrow ( و من يومها يا حزن ما بعرف شو بني ! )

ومضة /
سأمزق أروقة الصمت في أروقة الهذيان بسخرية و خشوع !
/
\
/

( 1 )
جرت العادة أن نشاهد اللقطات المؤثرة بأعيننا
و تنهار كتل المشاعر و تهطل أمطار المحاجر
بيد أن الأمر هذا المرة مختلف قليلاً
صرت امضي هاربة بكل ما أعطاني الله من قوة بدنية
و بلادة عاطفية كلما رأيت الحزن يغزو أطرافك
ليس لشيء إلا أنني سئمت من ترديدك ذات العبارة ( لا ترميني و ترحلي ! )
دعوني أسترسل الحديث فأنا أشعر بأني أقترب من لحظة الحقيقة
على كرسي الأعتراف أضع كفيّ خلف رأسي
حيث الوقت ليل و الوحدة هي من تشاطرني اللحظات
تترنح أمامي الأمنيات
أخاطب تلك الأماكن حيث لا كائن بجواري سوى الخيال
السبب مثالي الآن
أنا اتحدى
دع المطر يسقط و يوقظ أحلامي
دعه يجرف سلامة عقلي
أريد أن أشعر بالرعد بالصيحة
أنا آتية للأعتراف فهل هنالك من صدر ينصت لـِ لغتي
حيث يحتاج فك الحنك كتالوج

( 2 )

يصعب عليّ الأقرار بالخسارة و الأعتراف بذلك
فحياتي مكتظة بأصناف الحرمان
مساء رتيب للغاية مكسو بالهدوء المصطنع الذي أستوطن قلبينا
منذ أن عدنا من عند الطبيب و قد أخبرنا أن لا أمل للأنجاب
قد فقدنا زمام الأمور أمام الطبيب و أعترف حينما ( دج الحكي دج )
كالصاعقة سقط علينا لم اتحمل المشهد و تلك الممرضة
تستفزني بالقول ( أتركيه و ريحي راسك العمر بستناكِ ! )
هي محقة نوعاً ما و لكن قلبي يرفض تصديقها يرفض التفكير بالأمر حتى
أهذي بصوت خافت كي لا أحد ينصت لي
( ليت الأرض تنشق و تبتلعني ! )
كلاً منا ذهب به الفكر العاصف بكدر و سخط رهيب
جثث هامدة بلا حراك و حمم غضب تطلقها انفاسنا
على فترات متلاحقة ما بين الماضي
و ماذا ينتظرنا بعد هذا فـِ قلبينا توقفا
عن ضخ دماء الأمل بأوردتنا المتشنجة
عاهدنا أنفسنا على السعادة الأبدية
و لكن تساؤل قبيح يرسم ملامحه على وجهي الكئيب
كيف تغدو الاحلام رماداَ و هل يمكننا غض الطرف عن كل هذا ..
ليته يصرخ بوجهي و يبوح بمكنونة غضبه التي أستطيع قراءة ذلك بعينيه
ليته يصفعني بعنف على وجهي الحزين كي أستفيق من الوهم
سيأخذنا ذلك التساؤل إلى أحتمالات عدة
أشرسها أيذاء نفسي و أرحمها الطلاق و نادرها الأستمرار بحب و وئام
كأن شيئاً لم يكن و ماذا لو يا أنـا ..
و عاقل يسمع يا ساتر بس أقول بشويش و لا أصرخ

( 3 )


لا شيء يخيف مثل كلمة ( لا شيء يستحق ! )
فكل ما يحيطني يستحق و يستحق
حقيقة هي كلمة اعتدتُ على الأختباء خلفها مطولاً
في لحظات تجتاحني من الحزن و الألـم و الخوف
و ما يؤلمني حقاً تلك المساحة الشاسعة بقلبي من الوجع
تفقدني التوازن الذي أرتضيه و أرجوه
ليس وطناً هذا و لا ينبغي أن يكون ذلك الذي تكون فيه الحيرة
وحدها مواطناً من الدرجة الأولى
فـِ السعادة و الأستقرار النفسي حلـم جميل أتمنى تحقيقة ..
تزوجنا ستة أعوام و تشاجرنا مرة واحدة و لم ننته بعد
كيف سـِ أصارحة و أنا مترددة حد الموت
في فراشي أسخر من معارك نهارية خضتها في سبيل العيش و السلام
و من حماقات الكفاح الحياتي حيث أقوم بها و أنا بكامل الوعي رغم رفضي لها
و أسخر من خطط لا أضمن تنفيذها ومن أحلام لا أملك مفاتيح تحقيقها
ثم ماذا لا شيء يستحق الحياة سوى الحياة
بأختصار شديد
خسارتي مازالت تتضاعف
ضيعوني و أحلامي و الغريب في الأمر بأني
( أمشي جنب الحيط الحيط و يارب الستر ! )
و أخيراً كرمال الحيط الحيط أنحسبتُ مدعية للسخرية و أنا في قمة الحزن

( 4 )


لو كنتُ أعرف أكثر عن تفاصيل الحزن
الألم / الفقد / الحرمان ... ألخ
هل كنتُ سأبدل من قراراتي البائسة الآن
هل أنا محقة أم أنها ذريعة أتحجج بها أمام قلبي
و هو يوبخني بشراسة
وحيدة أمتد على قارعة حلم مستحيل
و صداع خوف يجتاحني و يكبل أنفاسي
بالرغم من صخب الحياة المحيطة و قلوب المحيطون بي
إلا أني أشعر بالوحدة و بأن كل ما يحيطني ليس إلا ملامح متحجرة كقلبي
لا يمكنني لمس الواقع مطلقاً سراب ..
عفواً ..
فأنا أحتاج لفنجان قهوة وحبة مسكن للألـم كي أشعرني جيداً
لا عليكم سأتقيء الماضي و أمضي و أخبركم بما يدور بذهني الآن
فأنا أشتاق لطفولتي كلما رأيتهم كثيراً كثيراً كثيراً ..
أعتدتُ على سماع أخوتي الصغار و هي يتسابقون على التفنن
بأداء أحدى أغاني ( كراميش ! )
( حلوة الدنيا حلوة و أحلى ما فيها غنوة تملي قلوبنا حياة
خلينا نعيش هالفرحة اليوم و نفرح أنتا و أنا
ساكت ليه ما تغني سمعني أحلى صدى
فرحة ما تعيش متهني أرمي زعلك وراك )
أنصت لهم بضمير و قد أخترقت تلك الكلمات أذني
و أستقرت بقلبي و رأيتُ كيف الفرح يتسامى للسماء فرحاً بقلوب بريئة
ليتني أعود طفلة أركض تحت المطر و لا أكترث أن كنتُ حافية القدمين
أم كان مظهري لائق أمام البشر ليتني أعوض ما فقدته من طفولة
و أُخرج الكبت الذي يخنقني منذ أمد دون التقيد بقيود خانقة
دائماً ما أبحثُ عن طفولتي بتصرفاتي
و لا أجد من حولي إلا عصر عاقل يتهمني بالجنون
لا أعرف ماذا بي ؟!
لكني مثل كل المجانين أمد يدي بإتجاة مدينة
متخمة بالشوق و الجنون
معذبة أنـا
معذبة بهذا التعب / القهر / الحرمان
معذبة حتى آخر رمق
يمر البرد عليّ فلا أرتجف و يمر الموت في شوارعي فلا أرتعد
يكسرون أظلاعي أزحف أجرجر نفسي ولا أدري أين أنا ..
تائهة بين الأنـا و هو..
فكم من الأوجاع خُلقت بيننا
و لم تترك مجالاً للجمع أو الطرح أو حتى القسمة
و لأنني حاولت أن أعيش بقلب طفولي لا يكترث لكل ما يحدث
وصفوني بالطيش و عدم المبالاة
و أنا في قمة حزني أهذي ( شو عم بصير بالدنيا
يا روح لا تحزني يا قلب ضلك هني زوار جينا ع الدني و العمر بحرو أنهار ! )
/
\
/
\
أمممممممم
بقي أن أقول
هُنا نافذة تطل على الوجع ليس إلا
مشاهد تتنهد ..
مساؤكم بدون سخط

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : ( و من يومها يا حزن ما بعرف شو بني ! )     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : هيــام














توقيع : هيــام

ربي , لا تذرني فردًا .!

عرض البوم صور هيــام   رد مع اقتباس