هوارد كارتر خبير الآثار والتاريخ يجرى دراساته للبحث عن كنز توت عنج آمون
المدفون في مكان ما في أرض مصر .. وبعد الدراسات المكثفة والإطلاع
على مئات الأبجاث ، يحدد هوارد مكان الكنز.
عملية التنقيب هذه مكلفة جداً لابد لها من ممول
يتحمل كل التكاليف المتعلقة بعملية التنقيب ..
لقد وجد هوارد ضالته وأقنع أحد الأثرياء في دعم مشروعه وتموليه .
بدأ فريق هوارد وفريق العمل وبدأت تدق الفؤوس على المكان الذي حدده هوارد
وبعد مضى أيام على حفر هذا المكان تبين أنهم في مكان خطأ.
دخل هوارد خيمته وأخذ يعيد حساباته وقياساته ..
هذه المرة لابد أن تكون قياساتي دقيقة ..
عرف هوارد خطأه وحدد مكان آخر دلت الحسابات على صحته .
انتقل العمال إلى الموضع الجديد وبدأوا الحفر ..
وبعد أيام تبين أنهم أيضاً في مكان خاطئ.
لقد بدأت الشكوك تساور ممول المشروع عن كفاءة وخبرة هوارد
في البحث والتنقيب ..
لقد ضيع وقته وأمواله في عمل لاطائل من ورائه ضاعت الأموال والجهود
في هذا الوادي الموحش..
طلب هوارد الصبر والتريث من ممول المشروع..
إنك يا سيدي ستجني الكثير من الأموال إن ربحنا ..
حسناً ياهوارد سأعطيك فرصاً أخرى ، هيا استمر.
أعاد هوارد حساباته وقياساته وحدد الأماكن التى
لن يتجاوزها هذا الكنز بحال من الأحوال ..
وبدأ الحفر في كل من هذه الأماكن ، وبعد العمل الجاد والحفر الدائم المستميت ..
تبينَّ أن كل الأماكن التى رسمها هوارد لعماله كانت خاطئة .
وهناء يصرخ ممول المشروع الثري : هيا يا هوارد لنرحل من هنا ..
لنرحل عن هذا الوادي ..
إنك حقاً قد ضَّيعت وقتي ومالي .
وبينما يجهز العمال أنفسهم للرحيل أخذ هوارد خريطة الوادي
بسرعه وبدأ ينظر لها من جديد ..
لابد أنه هنا .. سأجري آخر حساباتي لن أيأس ..
وبسرعه يرسم هوارد آخر موضع للحفر ويحدد للعمال موضع الحفر.
يسمع ممول المشروع بأمر هوارد لعماله بالحفر رغم كل تلك المحاولات الفاشلة
التى أجراها هوارد في هذا الوادي ، يصرخ هذه الممول بوجه هوارد
ويطلب منه الرحيل وعدم هدر المزيد من الجهد والمال.
كف عن هذا يا هوارد .. المحاولات كلها فاشلة .
سيدي أعطني آخر فرصة .. فرصة واحده فقط أرجوك ..
فقط واحدة .. حسناً ياهوارد.
ثم يقول هوارد في هذه اللحظه المبكية :
وما كدنا نضرب معولاً واحداً في الأرض
في آخر جهد يائس حتى حققنا اكتشافاً فاق أكثر أحلامنا شططاً بكثير ..
إنه كنز توت عنخ آمون .