عودة معكِ يا أوتار الابداع
صباحك خير وبركة
( م )
( س )
( ع )
من قام بالبطولة القذرة ( ع ) ولكن لماذا تمكّنت ( ع ) بأن تجد ساحة منبسطة وسهلة لدحرجة كرة نواياها كي تضرب الهدف بدقّة؟!
( س ) شخصية تكمن في داخلها صفات عديدة منها التسرّع في التصرّف والاندفاع لتحقيق أهداف وقتية بإطار ( كاذب ) يعكس صفة الجديّة الغير متوفّرة في هذا المشروع الممتلئ بالحفر.
لكن ومع هذا فقد تعلّم الكثير من الحياة وهو حذر إلى درجة أنه يعتقد قد نَصَب سور الأمان من أعاصير الحياة الغير متوقعة! ويبدو أن ( س ) كان يتصرّف بموجب تفاقم سذاجة ( م ) حيث اكتشف ( س ) وخلال هذه الفترة الطويلة من العمر ما بين العلاقة العائلية والصداقة بأن ( م ) طري العود وممكن توجيهه أي اتجاه يرغبه ( س ).
( س ) لم يكن جاد مع ( ع ) وليس هناك حب! لكن هو بما يسمى بحب ( أعزكم الله العا.... ) لأن ( س ) بإمكانه أن يأخذ منها ما يريد طالما هي كذلك عدى أنه لا يستطيع أن يأخذ منها مولود ( ولد ) وذلك بحكم نوعية العلاقة. وبالرغم من ذكاء ( س ) إلا أنه نسى أمر مهم جدا، وهو الشكل الحقيقة لشخصية ( م )!!!!
( م ) تبدو شخصيته غريبة وهناك فرق كبير بينه وبين ( س ) ،،، ( م ) شخصية من النوع الذي تم إهماله بشكل واضح من نواة الأسرة ألا وهي ( البيت ) والإهمال ليس مادي بينما ( تربوي ) لذلك هناك جسر منقطع بينه وبين المجتمع ، وبالرغم من نجاحه في بناء علاقة جيدة مع ( س ) إلا أن هناك غطاء لم يتمكّن ( س ) من كشفه
في شخصية ( م ) وهذا الغطاء كان يخفي تفاعل قديم ربما منذ صغر سن ( م ) وكان هذا الغطاء ينتظر مسألة عاطفية أكثر مما هي مادية كي يطير ويكشف القوة الكامنة في صدر ( م ) وهي التصرف بردة الفعل ومهما كانت النتائج!!!!!.
( م ) شخصية سريعة الندم لأنها لا تعرف النتائج وليس لديها القدرة على تحليل الأمور.
( ع ) شخصية أخذها تَيار الحرمان وضعف الوازع الديني إلى اختيار حياة الغاب، وهناك قناعة بأن الحياة لا بد أن ينتصر فيها القوي على الضعيف هكذا نظام الغاب وفي الغابة كما يقال ( الصراع ) من أجل البقاء!.
( ع ) لا تملك أي عاطفة في قلبها، فهي مجردة منها بقوة حبها للمادة، فهي لا تنظر إلى طريقة ضرب حجر بحجر أو لا تسمع صوت الضرب طالما هناك ( وميض ) يخرج من عملية الضرب ومنه ترى طريقها!!!!.
بقدر ما تفتقد ( ع ) من عاطفة وحب حقيقي ( وهي حالة مرضية ) كان هناك حب في قلب ( م ) من نوع خاص ليس له علاقة بالحب العذري بل لرغبات في داخل ( م ) لم يحصل عليها في حياته.!
الجريمة حدثت وذهب ( س ) ضحية ، وذهب ( م ) ضحية أمور عديدة ليست فقط تصرفاته ولكن أيضاً مكر ( ع ) والمحيط الذي عاش فيه وعدم فهم الحياة بصورتها الحقيقية.
هناك دموع تتساقط وحزن وأسى مستمر في صدور أفراد العائلتين، وكما نعلم جميعا بأن الله هو الحق والحق يبقى والباطل يذهب، هكذا هو ديننا العظيم.
ولكن وكما يعلم كل مسلّم بأن رحمة الله واسعة واسعة واسعة، فهناك فرصة لأهل الضحية بأن يعفوا عن الجاني كي يكون درس عظيم لمن حولهم بأن الشيطان تمكّن
من الاثنين ( م ) و ( س ) عن طريق ( ع ) لكن وحتى أن لا يكتمل هدف الشيطان بصنع التباعد والجفاف والقسوة فأرى بأن العفو هناك أجمل وأجره عند الله عظيم
ولي عودة إن شاء الله سيدتي الرائعة