سحب الدويّ البساط من تحت أقدام الصمت
و سالت الدمعة
فكممت شفاه كانت موشومة بالبسمة
ارتبكت اللوحة ... و اختلطت الوانها
و باتت خلفيتها البيضاء مُلطخة بالأحمر
و سكت صوت المذياع .. و تحشرج صوت فيروز الآتي عبره
و بدأت ترتل دعائها لمدينة الصلاة ... بعد أن كانت ترتجي أحدهم ان ياخذها لبلادها
و انتحب المّلك
و همس بـ صوت تخنقه العبرة في أذن الاطفال
ماتت التي كنت اكرمكم من اجلها
فتبسم الاطفال
و همسوا له باسمين
" إنّا بها لاحقون"
و انسدل الستار الاسود
و في الزاوية رجل يلملم ما تبقى بهم من اشلاء
و ينتحب
ما تبقى من عمر
تُرى .. ماذا تبقى بالعمر من أشياء !
و هبت المدينة
و تأهبت
تُرى
ماذا يفيد الراحل النحيب عليه بعد رحيله
أسمع صوتهم
يأتيني عبر عالم آخر
يوجه رسالة لي و لكم
" دامني حيّ عطني وش بقي أحتريه ...... مابي دموعك اللي عقب موتي تهلا "
تُرى
هل سنعطي لمن على المحك من ذات المصير ... ما يحتروه
أم اننا لا نفقه إلا ثقافة الدمع على الراحل؟
*****
لحنـ
أوجعت صباحي!
اللميـــاء!